صورة فيصل بن فرحان في الجامع الأموي تفتح باب التأويلات

أثارت صورة لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أثناء جلوسه في محراب الجامع الأموي بالعاصمة السورية دمشق تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي. وجاء ذلك عقب أدائه الصلاة في المسجد التاريخي، خلال زيارته الرسمية إلى سوريا، وهي زيارة تحمل دلالات سياسية ودينية عميقة، لا سيما في ظل التحولات التي تشهدها العلاقات العربية-السورية مؤخرًا.

عدد من النشطاء تفاعلوا مع الصورة بتعليقات امتزج فيها البعد السياسي بالرمزية الدينية، إذ وصفها البعض بأنها “عودة للمجد الأموي” و”رسالة صامتة ببلاغة ألف خطاب”. وتداول مغردون أبياتًا للشاعر أحمد شوقي مستحضرين التاريخ الأموي في الشام، معتبرين أن جلوس الوزير في المحراب يحمل دلالة على استعادة رمزية عربية إسلامية لموقع ظل لعقود مسرحًا للتجاذبات الإقليمية.

في المقابل، قارن آخرون بين هذه الصورة وزيارات سابقة لمسؤولين إيرانيين إلى المسجد ذاته في فترات ما قبل الحرب السورية، مؤكدين أن المشهد الجديد يعكس تحوّلات في ميزان العلاقات والنفوذ داخل سوريا. واعتبروا أن وجود مسؤول سعودي رفيع داخل الجامع الأموي هو إشارة رمزية لتغير في التوازنات الجيوسياسية.

من جهة أخرى، رأى مغردون أن هذه اللقطة تجسّد مزيجًا من الدبلوماسية والروحانية، وقالوا إن حضور الأمير فيصل بن فرحان في المحراب “يجسّد وقار الرسالة السعودية، التي تقوم على الجمع بين العمل السياسي والالتزام الديني”. الصورة، برأيهم، ليست مجرد لحظة شخصية، بل انعكاس لموقف دولة تسعى إلى استعادة موقعها القيادي في قضايا المنطقة الروحية والسياسية..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى