معالي الدكتور رمزي خوري “رمز الثبات الوطني والرؤية الإنسانية –عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، ورئيس الصندوق القومي الفلسطيني *بقلم الإعلامي بسام العريان*

يُعد الدكتور رمزي خوري، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، ورئيس الصندوق القومي الفلسطيني، من الشخصيات البارزة التي كرّست حياتها لخدمة القضية الفلسطينية وتعزيز الوحدة الوطنية.

مسيرة حافلة بالعطاء الوطني

وُلد الدكتور رمزي خوري في مدينة يافا عام 1946، وحصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد والعلوم السياسية. بدأ مسيرته الوطنية في صفوف حركة “فتح”، وتولى مناصب قيادية مهمة، منها مدير عام مكتب الرئيس الراحل ياسر عرفات، مما أتاح له الإسهام في صياغة السياسات الوطنية. كما شغل منصب مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني منذ عام 2005، وتم انتخابه بالإجماع رئيسًا له في فبراير 2022، مما أهّله لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وفقًا للقانون الأساسي للمنظمة .

*دور محوري في تعزيز الوجود المسيحي الفلسطيني*

منذ تسلّمه رئاسة اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين عام 2019، أظهر الدكتور رمزي خوري التزاماً حقيقياً بحماية الحضور المسيحي الأصيل في الأرض المقدسة، ليس فقط من خلال التصريحات، بل عبر عمل ميداني ومؤسساتي متواصل. سعى لحماية المقدسات المسيحية من الاعتداءات والانتهاكات، ودعم الكنائس في مواجهة الممارسات الإسرائيلية، خاصة ما يتعلق بسياسات الضرائب والاستيلاء على الممتلكات.

كما لعب دوراً فاعلاً في تعزيز الشراكة المسيحية الإسلامية في فلسطين، مكرّساً بذلك رسالة فلسطين الجامعة، التي ترى في التعددية مصدر قوة وهوية. وتُعد مواقفه الراسخة تجاه القدس، ودعمه للأوقاف، تجسيداً لرؤية وطنية تحفظ كرامة المقدسات وأبناء الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافهم.

*إن الدكتور رمزي خوري، بثباته ونزاهته، يرسّخ نموذج القائد الذي لا تضعفه العواصف، بل تضيء مواقفه طريق الوحدة والكرامة لشعبه.*

منذ تعيينه رئيسًا للجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين في فبراير 2019، عمل الدكتور خوري على تعزيز الحضور المسيحي في فلسطين، ومتابعة شؤون الكنائس وأماكن العبادة المسيحية من الناحية القانونية والعقارية والمؤسساتية. قاد جهودًا دولية ومحلية لحماية المقدسات المسيحية والإسلامية، والتصدي لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي لفرض واقع جديد يمس مكانتها التاريخية، بما في ذلك فرض ضرائب مجحفة على الكنائس .

مواقف شجاعة في وجه الاحتلال

لم يتوانَ الدكتور خوري عن إدانة الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، حيث وصف تصعيد الانتهاكات ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية بأنه “تهديد خطير للحقوق الفلسطينية والوجود المسيحي في فلسطين”، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تأتي ضمن محاولات تقويض حقوق الفلسطينيين وإفراغ المدينة من سكانها الأصليين .

ختامًا

إن الدكتور رمزي خوري يمثل نموذجًا للقيادة الوطنية الحكيمة، حيث يجمع بين الخبرة السياسية والالتزام الوطني، ويواصل جهوده في تعزيز الوحدة الوطنية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في مختلف المحافل. إنه بحق أحد أعمدة العمل الوطني الفلسطيني، ورمزٌ للثبات السياسي والرؤية الإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى