تصعيد إسرائيلي في القدس والنقب: اقتحام الأقصى وهدم جماعي للمنازل

شهد المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الأربعاء اقتحامات متكررة نفذها عشرات المستوطنين اليهود، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، حيث دخلوا باحات المسجد من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية شملت أداء طقوس تلمودية علنية، أبرزها ما يُعرف بطقس “السجود الملحمي”، وسط تقييدات مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين من مختلف أبواب المسجد.

في الوقت ذاته، واصلت سلطات الاحتلال استهدافها لأحياء القدس، إذ أقدمت جرافات إسرائيلية على هدم منزلين في حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. وأفاد مركز وادي حلوة أن المنزل الأول كان يؤوي أربعة أفراد، وقد تعرضت العائلة للاعتداء أثناء عملية الهدم، فيما جرى تدمير منزل ثانٍ تبلغ مساحته 40 مترا مربعا، وتسكنه أسرة مكونة من خمسة أشخاص، بحجة عدم الترخيص.

وامتدت عمليات الهدم الإسرائيلية إلى الداخل الفلسطيني، حيث دمرت آليات الاحتلال 15 منزلاً في قرية عرب المسك الواقعة في منطقة النقب، وهي قرية غير معترف بها وتواجه منذ سنوات خطر التهجير. وأفاد مجلس قروي المسك أن عمليات الهدم طالت جميع بيوت القرية، والتي كانت تأوي نحو 100 فلسطيني، استنادًا إلى قرار صادر عن المحكمة المركزية في بئر السبع.

كما شملت الاعتداءات الإسرائيلية في النقب هدم خيام وحظائر أغنام تعود لعائلة أبو المسك في منطقة وادي فاعي، في مشهد يعكس سياسة ممنهجة لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين وفرض واقع تهجيري قسري، وسط غياب أي تدخل دولي جاد لوقف هذه الانتهاكات المتصاعدة بحق الفلسطينيين في القدس ومحيطها، وفي الأراضي المحتلة عام 1948.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى