الفضة تلامس أعلى مستوياتها منذ 13 عاماً وسط طلب صناعي متزايد

قفزت أسعار الفضة إلى مستويات تاريخية لم تُسجل منذ أكثر من عقد، لتبلغ 35.82 دولاراً للأونصة، وسط موجة طلب قوية من القطاع الصناعي، واستمرار التحديات المرتبطة بالإمدادات. وجاء هذا الارتفاع بعد أن لامس المعدن أعلى مستوى له منذ شباط عام 2012 عند 36.08 دولاراً، في ظل تحركات الأسواق نحو الأصول المادية والملاذات الآمنة.
ويُعزى هذا الصعود اللافت إلى مزيج من العوامل، أبرزها تصاعد الطلب الصناعي على الفضة، التي تُستخدم في مجالات متعددة مثل الطاقة الشمسية والإلكترونيات والسيارات. وبحسب البيانات، فإن أكثر من نصف الاستهلاك العالمي للفضة يذهب إلى الصناعات، ما يعزز تأثير هذا الطلب على حركة الأسعار في السوق.
ومنذ بداية عام 2025، ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 24 بالمئة، ما يعكس اهتماماً متنامياً من المستثمرين إلى جانب الاحتياج المتزايد من قبل القطاعات الإنتاجية. وتعتبر الفضة من المعادن النادرة التي تجمع بين كونها ملاذاً آمناً وأداة صناعية ضرورية، ما يجعلها أكثر حساسية للتحولات الاقتصادية والتكنولوجية.
ورغم التوقعات بانخفاض العجز في سوق الفضة خلال هذا العام بنسبة 21 بالمئة، إلا أن السوق لا تزال تعاني من اختلال بين العرض والطلب للعام الخامس على التوالي، وفقاً لتقارير “معهد الفضة” الصناعي. هذا العجز الهيكلي يواصل الضغط على الإمدادات، ويزيد من احتمالات بقاء الأسعار في مستويات مرتفعة خلال الفترة المقبلة.