توتر جديد جنوب لبنان.. جنود إسرائيليون يتوغلون ويتراجعون بعد استحداث خندق

أفاد مصدر أمني لبناني بأن قوة مشاة إسرائيلية مكوّنة من نحو 20 جنديًا تجاوزت، صباح الخميس، الخط الأزرق الحدودي قرب بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان، وذلك في خطوة عدّها خرقًا واضحًا للحدود التي ترعاها الأمم المتحدة. وذكر المصدر أن القوة الإسرائيلية شرعت في حفر خندق ورفع سواتر ترابية داخل الأراضي اللبنانية قبل أن تنسحب لاحقًا.
وأشار المصدر إلى أن الجنود الإسرائيليين أجروا أعمال تفتيش دقيقة بمحاذاة السياج الشائك، مستعملين أجهزة وتقنيات رصد، دون أن يسجل أي احتكاك مباشر مع الجانب اللبناني. العملية، وإن كانت محدودة من حيث الزمن، أثارت حالة من الترقب في القرى المحيطة بالمنطقة.
الجيش اللبناني، من جهته، استجاب سريعًا للتطورات على الأرض، حيث دفع بتعزيزات إضافية إلى موقع التوغل، واتخذ سلسلة من التدابير الميدانية تحسّبًا لأي تطورات لاحقة. كما قامت وحداته برصد التحركات ومراقبة الوضع ميدانيًا بالتنسيق مع قوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل”.
يُشار إلى أن الخط الأزرق يشهد منذ أشهر توترات متكررة بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي، لا سيما في ظل التصعيد المستمر في الجنوب وامتداد تأثيرات الحرب الإقليمية إلى الحدود. وتشدد السلطات اللبنانية على ضرورة احترام السيادة الوطنية ومنع أي خروقات جديدة.