وزير الإعلام السوري: تفكيك مخيم الركبان يطوي فصلاً مأساوياً من النزوح

أعلن وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، أن تفكيك مخيم الركبان وعودة النازحين السوريين يمثلان نهاية فصل مؤلم من النزوح الذي فرضته سنوات الحرب. وكتب المصطفى في تغريدة عبر منصة “إكس” أن ما حدث هو بداية لمرحلة جديدة نحو التعافي وإعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن المخيم لم يكن مجرد تجمع سكني، بل رمزاً لمعاناة استمرت أكثر من عقد.
وأشار الوزير إلى أن مخيم الركبان الذي أقيم في منطقة صحراوية على الحدود السورية الأردنية كان يُعرف بين سكانه بـ”مثلث الموت”، بسبب ظروف الحصار والجوع والبرد والعزلة التي عاشها قاطنوه. وأضاف: “لقد تُرك الناس لمصيرهم في صحراء قاحلة، حيث كانت الحياة اليومية صراعاً من أجل البقاء”.
وأعرب المصطفى عن تفاؤله بمستقبل أفضل، قائلاً إن كل خطوة نحو العودة إلى الوطن تُعبّر عن إرادة السوريين في تجاوز المحن، مشددًا على أن “من رمال الألم يتسلل أمل كبير لبناء وطن جديد يتسع للجميع”. ولفت إلى أن تفكيك مخيم الركبان سيكون بداية لمسار يشمل تفكيك باقي المخيمات، وعودة تدريجية لكل نازح سوري إلى دياره.
يُذكر أن مخيم الركبان أُقيم في عام 2011 في ظل تصاعد النزاع السوري، وضمّ آلاف النازحين في منطقة نائية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة. وقد شهد المخيم أوضاعًا إنسانية صعبة على مدى سنوات، قبل أن تبدأ عمليات الإجلاء بالتعاون مع الجهات المعنية لإعادة سكانه إلى مناطقهم الأصلية داخل سوريا.