الاحتلال يسيطر على سفينة “مادلين” ويقتادها إلى ميناء أسدود وسط مخاوف على سلامة طاقمها

اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الاثنين، سفينة “مادلين” التابعة لتحالف أسطول الحرية، والتي كانت متجهة نحو قطاع غزة في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض منذ سنوات. وأعلن التحالف انقطاع الاتصال مع السفينة بعد صعود وحدة كوماندوز إسرائيلية على متنها، مشيرًا إلى “اختطاف” المتطوعين الذين كانوا على متنها، وبينهم شخصيات دولية بارزة.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن السفينة تم السيطرة عليها من قبل وحدة خاصة في سلاح البحرية، ويتم اقتيادها حاليًا إلى ميناء أسدود، تمهيدًا للتحقيق مع النشطاء. وقال مصدر عسكري إن القوات “تحقق في هويات من كانوا على متنها”، فيما نشرت وسائل إعلام عبرية أن قبطان السفينة رفض الانصياع لتعليمات البحرية الإسرائيلية بالتوقف والعودة.

السفينة التي تقل 12 ناشطًا دوليًا، بينهم النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن والناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، كانت قد أبحرت من ميناء كاتانيا في صقلية في الأول من يونيو، محملة بمساعدات إنسانية. وبثت ريما حسن قبل انقطاع الاتصال تصريحًا تحدثت فيه عن “إلقاء طائرة إسرائيلية مسيرة سائلاً أبيض غريبًا فوق السفينة”، وسط محاولات لإجبارها على التراجع في عرض البحر.

الواقعة أثارت موجة إدانات وتحذيرات من جهات دولية، إذ طالب رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة بتدخل عاجل من بريطانيا وفرنسا لضمان سلامة المشاركين. وتعيد الحادثة إلى الأذهان هجوم عام 2010 على سفينة “مافي مرمرة”، الذي أسفر عن مقتل عشرة نشطاء، ما أثار حينها ردود فعل غاضبة وإدانات دولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى