الأردنيون يحتفلون بيوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى: اعتزاز بالوطن وتاريخ من البطولات

يحتفل الأردنيون، اليوم العاشر من حزيران، بيوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى، في مناسبة وطنية تجسد معاني العزة والكرامة والانتماء، وتستحضر مسيرة كفاح طويلة سطرها نشامى الجيش العربي عبر عقود من البذل والعطاء. وتأتي هذه الذكرى لتؤكد مكانة الجيش في وجدان الأردنيين، باعتباره حصن الوطن المنيع وركيزة أمنه واستقراره.
ويعد الجيش العربي الوريث الشرعي للثورة العربية الكبرى، إذ حمل رسالتها النبيلة في الدفاع عن قضايا الأمة، وواصل مسيرته تحت القيادة الهاشمية، ليكون نموذجا في الشرف والانضباط والتضحية. وقد حظي الجيش باهتمام كبير منذ عهد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، وصولا إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي أرسى دعائم التطوير والتحديث في مختلف وحدات القوات المسلحة.
وقد شهدت القوات المسلحة الأردنية تطورا لافتا في السنوات الأخيرة، من خلال تحديث منظومات التسليح، وتطوير قدراتها في مراقبة الحدود، وامتلاك تقنيات حديثة كالطائرات المسيرة وأنظمة التداخل الإلكتروني، ما عزز من قدرتها على مواجهة التحديات الأمنية المعاصرة. كما شملت التحديثات هيكلة شاملة تهدف لتعزيز الكفاءة والجاهزية القتالية، بما يتماشى مع متطلبات المرحلة.
وتؤكد هذه المناسبة الوطنية على عمق الانتماء والوفاء من الشعب الأردني لجيشه الباسل، الذي سطر ملاحم خالدة في معركة الكرامة وفي الدفاع عن فلسطين، وساهم في عمليات حفظ السلام والمساعدات الإنسانية إقليمياً ودولياً. فالقوات المسلحة لم تكن يوماً سوى عنوانا للبطولة، ورمزا للفخر، وضمانة لأمن واستقرار الوطن، في ظل قيادة هاشمية حكيمة تواصل دعمها وعنايتها برجالها الم