رؤية الأمير الحسين… وحلم الأردنيين يتحقق بتأهل تاريخي إلى كأس العالم

بقلم: الدكتورة مها البطاينة
لا يمكن فصل الإنجاز الرياضي التاريخي المتمثل بتأهل المنتخب الأردني إلى كأس العالم عن الرؤية الوطنية التي يتبناها سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، والتي تضع الشباب الأردني في قلب المشروع الوطني، وتؤمن بأن الرياضة ليست ترفًا، بل أداة للنهضة والانتماء والإرادة.
رؤية ملهمة من ولي العهد
منذ سنوات، يعمل الأمير الحسين على تمكين الشباب وتوسيع مساحات الأمل والعمل أمامهم، وكان دائمًا يعبّر عن إيمانه العميق بقدراتهم، سواء في الميادين العلمية أو الاقتصادية أو الرياضية. فالرؤية التي يحملها سموه لا تقتصر على الشعارات، بل تتجلى في الدعم الفعلي للرياضيين، وحضوره الفاعل في المحافل الشبابية، وإطلاقه مبادرات تنموية ورياضية تشكّل بيئة خصبة للإنجاز.
الرياضة كقوة ناعمة وهوية وطنية
يأتي تأهل النشامى إلى كأس العالم كترجمة لسنوات من الإعداد والطموح، ولم يكن ممكنًا لولا الإيمان الراسخ من القيادة بأهمية الرياضة في بناء شخصية الإنسان الأردني وتعزيز حضور الأردن على الساحة الدولية.
الأمير الحسين لطالما تحدث عن أهمية بناء الثقة في الذات الوطنية، وهذا ما فعله النشامى على أرضية الملعب: خاضوا التصفيات بإيمان وإرادة، وحققوا ما كان يومًا حلمًا بعيد المنال.
لحظة جامعة لكل الأردنيين
لحظة التأهل كانت أكثر من مجرد انتصار رياضي؛ كانت لحظة وطنية بامتياز. فجّر المنتخب مشاعر الفخر في قلوب الأردنيين، وقرّب المسافات بين أبناء الوطن، تمامًا كما أراد الأمير الحسين دائمًا: أردن موحَّد، قوي، ينهض بسواعد شبابه.
ما بعد التأهل… مسؤولية وطنية
إن التأهل إلى كأس العالم ليس نهاية الحلم، بل بدايته. وهو يستدعي الآن مضاعفة الجهود للاستثمار في الأجيال الرياضية، وبناء بنية تحتية قادرة على ضمان استمرارية الإنجاز. وهذه مهمة لا تقع على عاتق المؤسسات فقط، بل تتطلب شراكة مجتمعية واسعة، تتناغم مع رؤية ولي العهد في خلق بيئة تحتضن الموهبة وتعزز الانتماء.
ختامًا
لقد التقت رؤية القيادة مع إرادة اللاعبين، فكانت النتيجة إنجازًا يكتبه التاريخ الرياضي الأردني. إنها لحظة نستحضر فيها كلمات سمو الأمير الحسين عندما قال:
“طموحنا كبير، وثقتنا بأبناء وبنات الوطن لا حدود لها.”
واليوم، الأردن في كأس العالم… وهذا ليس صدفة، بل ثمرة رؤية، وعزيمة، ووطن لا يعرف المستحيل