عيد الجلوس الملكي السادس والعشرون: مسيرة عطاء ووفاء

بقلم : د. سناء الحسين السبايبة
في السادس من حزيران من كل عام ; يزدان الأردن بأبهى مظاهر الفخر والاعتزاز , ليحتفل شعبه الوفي بذكرى عيد الجلوس الملكي لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ; الذي تربع على عرش المملكة عام 1999 , حاملاً راية والده المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال , ليواصل مسيرة البناء والتحديث برؤية ثاقبة وإرادة صلبة .
خلال ستة وعشرين عامًا قاد جلالة الملك عبدالله الثاني الأردن عبر تحديات إقليمية وعالمية معقدة , محققًا إنجازات تنموية شملت جميع القطاعات . من تعزيز البنية التحتية إلى تطوير التعليم الرقمي , ومن دعم الاقتصاد الأخضر إلى تعزيز مكانة الأردن كقلب للاستقرار في المنطقة . لم تكن الرحلة سهلة , لكن الحكمة والقيادة الرشيدة جعلت الأردن ينطلق نحو آفاق جديدة , متمسكًا بقيم العدالة والمساواة والانتماء العربي الأصيل . مما جعل مسيرة ستة وعشرين عامًا إنجازات تتحدث عن نفسها .
ما يميز مسيرة جلالة الملك هو تركيزه الدائم على ” الإنسان الأردني ” كركيزة للتنمية . عبر مبادرات مثل ” مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز ” و” برنامج الدعم الاقتصادي ” , سعى جلالته إلى تمكين الشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة , مؤمنًا بأن المستقبل يُبنى بالعلم والإرادة . كما حظيت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بدعم غير محدود , لتبقى درعاً واقياً للوطن ; مما يؤكد أن المواطن في صلب الأولويات .
وعلى الصعيد الدولي ; أصبح الأردن نموذجًا للدبلوماسية الناجحة تحت قيادة جلالة الملك . من الدفاع عن القضية الفلسطينية إلى محاربة الإرهاب , ومن تعزيز التعاون الدولي إلى استضافة اللاجئين , أثبت الأردن أن القيم الإنسانية هي أساس سياسته ; فالأردن والعالم : صوت الاعتدال والحكمة
في يوم الجلوس الملكي وكل مناسبة وطنية يجدد الأردنيون عهد الولاء لقائد البلاد معبرين عن حبهم العميق لجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه والملكة رانيا العبدالله والأسرة الهاشمية . إنها مناسبة لنتذكر فيها تضحيات الآباء والأجداد , ونستلهم منها العزم لمواصلة المسيرة نحو مستقبل أكثر إشراقًا , فهو ليس مجرد احتفال ; بل تجديد للعهد .
عيد الجلوس الملكي ليس مجرد ذكرى ; بل إضاءة على مسيرة وطن يقوده رجل آمن بشعبه فآمنوا به . فليحفظ الله الأردن وملكنا وقائدنا العاشمي عبدالله الثاني ابن الحسين وليبقى علمنا خفاقاً بعز وفخر .