منظمة التعاون الإسلامي تكشف عن تصاعد الجرائم الإسرائيلية في الضفة وغزة وتُحذر من استهداف المناطق (ج)
كشف المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي عن تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية خلال الأسبوع الماضي، حيث سقط 460 شهيدًا و1939 جريحًا في الفترة بين 3 إلى 9 يونيو 2025، ليصل إجمالي عدد الشهداء منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023 إلى 56,260 شهيدًا و134,586 جريحًا. وأشارت البيانات إلى أن عشرات الضحايا سقطوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية، في حين حذرت الأمم المتحدة من تفاقم أزمة سوء التغذية بين أطفال القطاع، والتي تضاعفت ثلاث مرات منذ وقف إطلاق النار الأخير.
في غزة، واصلت قوات الاحتلال استهداف البنية التحتية الصحية، حيث قصفت مستشفى المعمداني وأسفرت الغارات عن استشهاد ثلاثة مسعفين وأربعة صحفيين، ليصل عدد الصحفيين الذين قتلوا منذ بداية الحرب إلى 228. كما لاحظ المرصد تزايد الضغط على القطاع الصحي جراء العدد الكبير للجرحى ونقص الإمدادات الطبية، في وقت اتهمت منظمات حقوقية إسرائيل بتعمد استهداف المستشفيات بناءً على مزاعم كاذبة.
وفي الضفة الغربية، كشف وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، عن خطة لفرض السيادة على المناطق المصنفة (ج) وتهجير سكانها، بينما أصدرت سلطات الاحتلال إنذارات بهدم 100 منزل في مخيم جنين. كما تصاعدت وتيرة الاعتداءات الاستيطانية، حيث أحرق مستوطنون منازل وممتلكات فلسطينية في عدة قرى، وقطعوا مئات أشجار الزيتون، وشقوا طرقًا استيطانية جديدة في أراضي الفلسطينيين.
وأفاد المرصد بأن القدس شهدت انتهاكات متواصلة، حيث حاول مستوطنون إدخال لحوم ملطخة بالدماء إلى المسجد الأقصى، بينما منعت سلطات الاحتلال المسلمين من دخول الحرم الإبراهيمي في الخليل خلال أول أيام عيد الأضحى. كما تعرض دير الأرمن في القدس لاعتداءات استيطانية شملت تدنيس الصلبان والرموز الدينية. وجددت المنظمة دعوتها للمجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
