نراهن على وعي المواطن الأردني

كتبت: يسرى ابو عنيز
مع إطلاق صافرات الإنذار في المملكة، والتي تسبق عادة إطلاق الصواريخ والمسيرات الإيرانية باتجاه دولة الكيان الإسرائيلي ،وذلك منذ اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل منذ عدة أيام ،مع إطلاقها ورغم حالة الهلع والخوف التي تصاحبها وخاصة بين الأطفال الذين أصبحوا في حالة توتر من هذه الأصوات ،نلاحظ أن الأطفال باتوا يقلدون الكبار بمراقبة الصواريخ والمسيرات وحركتها من خلال مراقبتها في السماء من فوق أسطح المنازل ،وفي المناطق المفتوحة.
هذه التصرفات التي إعتاد عليها الأطفال منذ عدة أيام ورغم حالة الخوف تشكل خطراً على حياتهم ،كما تشكل خطراً على حياة غيرهم ممن يراقبون عملية إطلاق الصواريخ ،غير أبهين بصافرات الإنذار رغم التعليمات والارشادات التي تطلقها مديرية الأمن العام في كل يوم،إضافة لإرشادات المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات.
ومديرية الأمن العام تؤكد في تعليماتها المستمرة إرشادات حفاظاً على سلامة المواطنين في هذه الظروف الاستثنائية في المنطقة ،حيث تؤكد من جديد على ضرورة بقاء المواطنين داخل مناطق تواجدهم ،وكذلك تجنب المناطق المفتوحة الخارجية أثناء فترات إطلاق صافرات الإنذار وحتى إعلان انتهائها غير أن هذه التعليمات والارشادات لا يتم تطبيقها من قبل الكثير من المواطنين وبخاصة الأطفال.
إضافة لذلك فإن مديرية الأمن العام أصدرت إرشادات عامة دعت المواطن لإتباعها في حال مشاهدة أجسام غريبة ،وضرورة عدم الإقتراب من أي جسم يتم العثور عليه أوملاحظة سقوطه وعدم الاستهتار في ظل إمكانية احتوائها على مواد متفجرة شديدة الخطورة.
ورغم هذه الإرشادات التي تتضمن أيضاً التأكيد على عدم التجمهر والابتعاد لأكبر قدر ممكن عن أي أجسام غريبة يتم رصدها أو العثور عليها والتعاون مع الأجهزة المختصة وفتح المجال أمامها للتحقيق والتعامل،رغم هذه الإرشادات فإن عمليات التجمهر هو أول ما يحدث عند سقوط أجسام غريبة ومعدنية ،رغم التحذير من خطورتها.
المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات بدوره أصدر تعليماته وإرشاداته للتعامل مع صافرات الإنذار وسقوط أجسام من الجو حيث شدد على ضرورة الابتعاد عن النوافذ حتى لا يؤثر على حياتهم في حال تطاير الزجاج،كما طالب بعدم استخدام المصاعد الكهربائية خوفاً من انقطاع التيار الكهربائي في هذه الأثناء.
ورغم كل هذه التحذيرات والارشادات لضمان سلامة المواطنين وخوفا على حياتهم ،إلا أننا وفي مثل هذه الظروف التي نمر بها فإننا كنا ولا زلنا نراهن على وعي المواطن الأردني على قناعته بضرورة الإلتزام والتقيد بهذه الإرشادات حتى تنتهي هذه المرحلة السيئة ،وتتوقف الحروب بين إيران وإسرائيل.