„تحليق قاذفات B‑2 الشبحية نحو جزيرة غوام: هل اقتربت ساعة استهداف منشأة فوردو النووية؟“

في خطوة تُعدّ رسالة قوية عن الاستعداد العسكري الأمريكي، قامت القوات الأمريكية بنقل عدة قاذفات من طراز B‑2 Spirit الشبحية من قاعدة «وايتمن» الجوية في ميروري إلى جزيرة غوام في المحيط الهادئ، برفقة طائرات تزويد جوي. تُعرف هذه الطائرات بقدرتها الفريدة على حمل قنابل ثقيلة مخصصة لاختراق التحصينات المتعددة الكفاءة—منها قنبلة GBU‑57 Massive Ordnance Penetrator، التي تُعدّ الوحيدة القادرة على ضرب مواقع مدفونة عميقًا مثل منشأة فوردو النووية الإيرانية .
لا تزال الجهات الرسمية الأمريكية تُبقي خيار استهداف إيران على الطاولة، حيث قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه سيصدر قراره خلال أسبوعين، فيما تشير حركة القاذفات حالًا إلى احتمالية تصعيد أسبق .
من جهتها، تحذّر إيران من أي مشاركة أمريكية في الضربات، معتبرة ذلك “خطوة خطيرة” . ومن المتوقع أن توجه الضربات إلى منشأة فوردو — المعروفة بتكريسها لبنية تحتية نووية محصّنة، تقع تحت جبل ومحصّنة بتقنيات متطورة، عميقة بما يصل إلى 80–90 متر تحت سطح الأرض . وتحلّق قاذفات B‑2 هذه لتقليص المسافة إلى نحو 11,000 كيلومتر، مع تزويد في الجو لتأمين نطاق طيران كافٍ باستخدام طائراتها الداعمة .
من المرجّح أن تكون غواصتها في مسار لنشر مجموعة أدوات عسكرية أوسع تشمل حاملتي طائرات ومدمرات، ما يشير إلى استعداد شامل لأي تصعيد محتمل . وحتى الآن، لم تصدر إدارة البنتاغون أي تأكيد رسمي عن نية تنفيذ هجوم وشيك، لكن هذه التحركات العسكرية توحي بوجود خيار طارئ على الطاولة.