نشاط لافت في منشأة فوردو قبيل القصف الأميركي وصور أقمار صناعية توثق التحركات
كشفت شركة “ماكسار تكنولوجيز” الأمريكية صوراً ملتقطة بالأقمار الصناعية تُظهر تحركات غير اعتيادية في منشأة فوردو النووية الإيرانية، وذلك قبل ساعات من الغارات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة فجر الأحد على عدد من المواقع النووية في إيران. وتُظهر الصور الملتقطة يومي الخميس والجمعة وجود شاحنات ومركبات قرب المدخل المؤدي للمجمع تحت الأرض، ما يشير إلى نشاط ميداني ملحوظ.
وتقع منشأة فوردو شديدة التحصين جنوب العاصمة طهران، على عمق يقارب 300 قدم أسفل جبل، ومحمية بطبقات من الخرسانة، وتُعد من بين أكثر المواقع النووية تطوراً وأهمية في إيران. وتزامناً مع منشأتَي نطنز وأصفهان، كانت فوردو من بين الأهداف الرئيسية في الغارات الجوية التي وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”النجاح العسكري الباهر”.
في المقابل، لم تؤكد مصادر مستقلة حجم الأضرار، حيث أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومركز السلامة النووية الإيراني إلى عدم وجود إشعاعات أو تسرّب في المواقع المستهدفة، ما يطرح تساؤلات حول مدى فعالية الضربة. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، صرح مسؤول أمريكي بأن منشأة فوردو “تضررت” لكنها لم تُدمّر بالكامل.
من جانبها، أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أن المنشآت النووية الثلاث قد أُخليت مسبقاً، فيما نقل القائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي أن كميات اليورانيوم المخصب تم تأمينها في مواقع غير معلنة، في خطوة تشير إلى استعداد مسبق لاحتمال التصعيد.
