النفط يقفز بعد الهجوم الأميركي على إيران ومخاوف من أزمة طاقة عالمية

قفزت أسعار النفط في التعاملات المبكرة ليوم الاثنين وسط توتر متزايد في الأسواق العالمية عقب الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية. هذا الارتفاع يعكس مخاوف المستثمرين من احتمال تصاعد الصراع وتأثيره على تدفق الطاقة من المنطقة، لا سيما أن إيران تُعد تاسع أكبر منتج للنفط عالميًا بقدرة تبلغ 3.3 مليون برميل يوميًا، وتصدّر ما يقارب النصف.

ويخشى مراقبون أن تلجأ طهران إلى خيارات تصعيدية، أبرزها تهديد الملاحة في مضيق هرمز، الذي يُعد شريانًا حيويًا لنقل ما يقرب من 20% من إمدادات النفط العالمية. وقد دفع ذلك أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي للارتفاع بأكثر من 4% عند الافتتاح، قبل أن تتقلص المكاسب لاحقًا.

بحلول الساعة 00:30 بتوقيت غرينتش، ارتفع خام برنت بنسبة 2.2% ليبلغ 79.20 دولارًا للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس بنسبة 2.1% ليسجل 75.98 دولارًا. وتوقع مصرف “MUFG” أن تستمر حالة عدم اليقين، مشيرًا إلى احتمال قفز الأسعار بمقدار 10 دولارات إضافية إذا استمر التصعيد.

وأكد محللون أن أي اضطراب في تدفق النفط سيؤثر سلبًا على اقتصادات آسيا المعتمدة على استيراد الطاقة، وسط تحذيرات من صدمة محتملة في الأسعار. ورأى الخبير كريس ويستون أن إيران نجحت في إثارة قلق عالمي دون أن تغلق مضيق هرمز، موضحًا أن مجرد التهديد بتعطيله قد يكفي لرفع كلفة الشحن البحري بشكل يؤثر على إمدادات النفط والغاز عالميًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى