رحلة بـ18 ساعة لضرب فوردو: قاذفات الشبح الأميركية “بي-2” تقصف وتطبخ وتنام في السماء!

في واحدة من أطول المهام الجوية وأكثرها تعقيداً، شاركت قاذفات الشبح الأميركية المتطورة من طراز “بي-2 سبيريت” في تنفيذ الهجوم على منشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، قاطعة آلاف الأميال من قاعدة وايتمان الجوية قرب مدينة كانساس سيتي، في مهمة استغرقت نحو 18 ساعة طيران متواصل مع عدة عمليات تزويد بالوقود جواً.
لكن ما يثير الدهشة، هو أن هذه الطائرات الحربية الفتاكة صُممت أيضاً لراحة الطيارين على أعلى مستوى، إذ تحتوي على أفران ميكروويف، ثلاجات صغيرة، حمامات، ومساحة للراحة والنوم داخل قمرة القيادة، ما يمنح الطيارين القدرة على التحمل خلال المهام الطويلة العابرة للقارات.
تعتمد طائرات “بي-2″، المعروفة بتصميمها الشبيه بـ”جناح الخفاش”، على قدر كبير من الأتمتة والذكاء الصناعي، ويقودها فقط طياران اثنان، رغم حجمها الضخم ومساحة جناحيها التي تصل إلى 172 قدماً. ويبلغ ثمن الطائرة الواحدة منها أكثر من ملياري دولار، ويملك سلاح الجو الأميركي حالياً 19 طائرة نشطة ضمن هذا الطراز.
دخلت “بي-2” الخدمة عام 1997، لكنها لا تزال اليوم رأس الحربة في المهام النووية والضربات الدقيقة، ويبدو أنها قد عادت بقوة إلى الواجهة، هذه المرة من بوابة الضربة الغامضة التي طالت قلب البرنامج النووي الإيراني.