الجنيه المصري يواصل الصعود أمام الدولار وسط تحولات اقتصادية عالمية

توقع الخبير الاقتصادي المصري هاني جنينة استمرار تحسن قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن السعر قد يتراوح بين 46 و47 جنيهًا للدولار، مدعومًا بعدة عوامل محلية ودولية تسهم في تعزيز أداء العملة المحلية.
ورأى جنينة أن أول هذه المحركات يتمثل في تحسن القدرة التنافسية للصادرات المصرية، خاصة بعد انخفاض الجنيه أمام اليورو بنسبة 11% منذ مطلع العام، ما ساعد في دعم الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي التي تبلغ نحو 13 مليار يورو سنويًا، كما عزز من جاذبية مصر السياحية أمام الزوار الأوروبيين الذين يمثلون 60% من إجمالي السياح.
وأشار جنينة أيضًا إلى تغيرات في حركة رؤوس الأموال العالمية، حيث تتجه استثمارات أمريكية نحو الأسواق الناشئة وأوروبا للاستفادة من العوائد المرتفعة، في ظل تراجع جاذبية الدولار الأمريكي، الأمر الذي يصب في صالح العملات المحلية ومنها الجنيه المصري.
وأضاف أن تحسن سعر صرف الجنيه أمام الدولار بنسبة 4% خلال هذا العام ساهم في احتواء الضغوط التضخمية الناتجة عن تراجع العملة أمام اليورو، ما انعكس إيجابًا على أسعار السلع المستوردة، في وقت تشهد فيه الأسواق المالية العالمية تقلبات واسعة تؤثر بشكل مباشر على أداء اقتصادات الدول الناشئة، ومن ضمنها الاقتصاد المصري الذي بدأ يشهد تعافيًا تدريجيًا في مؤشراته النقدية.