ختام جباره تكتب التوجيهي في الأردن… بين رهبة الامتحان وضغط المجتمع

يُعد امتحان التوجيهي في الأردن محطةً حاسمة في حياة آلاف الطلبة، إذ يُنظر إليه على أنه بوابة العبور نحو المستقبل الأكاديمي والمهني. لكن هذا الامتحان لا يحمل في طياته الأسئلة فقط، بل يحمل أيضًا أعباء نفسية وضغوطًا اجتماعية تمتد لتشمل الطلبة وأسرهم على حد سواء.
منذ عقود، ارتبط التوجيهي بثقافة “الفرصة الواحدة”، حيث تُبنى عليه آمال العائلة وتوقعات المجتمع. ورغم التطورات في نظام التعليم، لا يزال يُنظر إلى نتيجة التوجيهي على أنها معيار للنجاح أو الفشل.
خلال فترة الامتحانات، يعاني عدد كبير من الطلبة والأهل من أعراض التوتر والقلق والانفعاليه .
وتزداد حدة هذه الأعراض مع ضغط الأهل الذين، وإن كان دافعهم الحب والحرص، قد يُمارسون ضغطًا إضافيًا بأسئلة مثل: “درست كويس؟ كم جبت بالامتحان؟، “راح تطلع دكتور؟”.وبدي اياك احسن من ابن فلان وعلان وغيره .
وضغط اسئلة الوزارة من جهه اخرى. ونمط الاسئلة الوزارية.
من المهم أن تدرك العائلات أن الدعم النفسي أهم من الضغط الأكاديمي. فالكلمات المشجعة، وتوفير بيئة هادئة، واحترام قدرات الطالب، كلها عناصر تساعد في تقليل التوتر وتحقيق نتائج أفضل.
يبقى التوجيهي اختبارًا دراسيًا، لا اختبارًا للحياة بأكملها. ولعل أكبر دعم يمكن أن نقدمه لأبنائنا هو أن نمنحهم الثقة بأن قيمتهم لا تحددها ورقة الامتحان، بل شخصيتهم وأحلامهم وقدرتهم على التعلم والنمو.