حين يصبح الأمير صورة شعبه

د عاطف العساكره
عضو اتحاد الكتاب والأدباء الاردنيين
*بمناسبة عيد ميلاد سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني*
لا تقاس أعمار القادة بعدد السنوات، بل بما يزرعونه في قلوب الناس من أثر، وفي وجدان الدولة من بصمة وتاريخ . وفي الثامن والعشرين من حزيران، نحتفل بعيد ميلاد سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، لكننا في الحقيقة نحتفل *بميلاد جيلا بأكمله يرى نفسه فيه*.
سموه ليس أميرًا تقليديًا؛ بل قائد شاب، ميداني، بسيط في حضوره، وطريقته المباشرة في التواصل ،جعلته أقرب الى صورة المواطن ،عميق في وعيه، كبير بأخلاقه يتحدث لغة الناس، وينشغل بقضايا الشباب، ويتفاعل مع نبض الأردنيين كما لو أنه فرد من كل بيت.
فدخل القلوب قبل البيوت.
*قائد لا ينتظر التوقيت*
منذ بداية مسيرته، حمل سمو الأمير الحسين روح المبادرة، فكان أول من يتقدّم الصفوف في الاستحقاقات الوطنية، مشاركًا في الميدان، لا مكتفيًا بالمتابعة من بعيد،فربط بين الأصالة والحداثة.
رئاسته لمجلس أمناء مؤسسة ولي العهد، وقيادته لمبادرات تُعنى بالتعليم، والريادة، والذكاء الاصطناعي، ليست مجرّد مهام، بل تعكس *تصوره المستقبلي للدولة الأردنية*.
*ابن المؤسسة العسكرية والشعب*
ظهوره بزيّه العسكري، وصلته الوثيقة بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، تكمّل صورته كأمير يجمع بين الحزم والرحمة، بين الانضباط والإنسانية، بين القيادة والانتماء.
*قائدٌ بثقة… لا استعجال*
جلالة الملك عبد الله الثاني هيّأ ولي العهد ليتحمّل المسؤولية بتأنٍ، وأعدّه ليكون قائدًا واثقًا لا متسرعًا.
واليوم، نلمس أن ولي العهد هو امتداد لفكر جلالة الملك،وسياسته الثاقبة المعتدلة بالحنكة وشريك في رسم ملامح الأردن الجديد.
كل عام وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني بخير،
وكل عام والأردنيون يزدادون فخرًا بأميرهم،
الذي لا يحمل فقط لقب ولي العهد، بل يحمل على كتفيه *أمل المستقبل*.