تعويض الإسرائيليين بالمليارات بعد خسائر فادحة بسبب صواريخ إيران

قال مصدر أمريكي مطّلع على جهود الوساطة بين الحكومة الإسرائيلية وحركة “حماس” إن الحديث عن تهجير سكان قطاع غزة لم يعد مطروحًا على الطاولة، مشيرًا إلى أن الخطة التي سبق أن طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإخلاء القطاع بالكامل أصبحت من الماضي. وأضاف المصدر في تصريح لصحيفة “الشروق” المصرية أن الإدارة الأمريكية الحالية ترفض هذا السيناريو، وتركز على دعم حلّ يؤدي إلى وقف إطلاق النار المستمر منذ 19 شهراً.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا مجددًا إلى إبرام اتفاق بين إسرائيل و”حماس”، قائلاً في منشور على منصته “تروث سوشيال”: “أبرموا صفقة في غزة، استرجعوا الرهائن!”، في إشارة إلى الرهائن المحتجزين منذ هجوم 7 أكتوبر. وسبق لترامب أن تحدث عن خطط لإدارة أمريكية مباشرة للقطاع وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، بما يشمل تهجير الفلسطينيين إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض عربي واسع.
مصر أكدت على لسان رئيسها عبد الفتاح السيسي أن التهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين “ظلم لا يمكن المشاركة فيه”، مشددًا على أن الظلم التاريخي للفلسطينيين لن يتكرر. كما شددت الأردن على أن تهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية يُعد “خطًا أحمر” لا يمكن قبوله. وأعلنت القاهرة أنها أعدت خطة لإعادة إعمار القطاع تم تبنيها في قمتيْن عربية وإسلامية، بهدف الحفاظ على صمود الفلسطينيين فوق أرضهم.
وتستعد مصر لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة بالتنسيق مع الأمم المتحدة والبنك الدولي، وفق ما أعلنه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي. وبيّن أن هذا المؤتمر يهدف لتطبيق الخطة العربية الإسلامية وإفشال كل مخططات التهجير، موضحًا أن مصر تكثف جهودها لوقف نزيف الدم في غزة، معتبرًا أن ما يجري هو “قتل من أجل القتل” وجرائم تقع أمام العالم من دون أي رد فعل دولي فعّال.