اقتحام واسع للمستوطنين لباحات الأقصى تحت حراسة الاحتلال

اقتحم عشرات المستوطنين، صباح الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك في البلدة القديمة بمدينة القدس، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر فلسطينية بأن المستوطنين أدوا طقوساً تلمودية داخل الأروقة والمصاطب، فيما منعت قوات الاحتلال المصلين من الاقتراب وأغلقت عدة أبواب أمامهم.
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إنّ قوات الاحتلال فرضت إجراءات تعسفية على المصلين عند بوابات المسجد، حيث خضعوا لتفتيش دقيق واستجوابات متكررة، مما تسبب في تأخير دخولهم وصلاة صلاة الفجر. وأضاف المصدر أنّ عدد المستوطنين وصل إلى نحو خمسين شخصاً ترافقهم مجموعات من شرطة الاحتلال في زيّ مدني.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان رسمي هذه الاقتحامات “العدوانية” التي تستهدف تهويد القضية الفلسطينية والمساس بهوية المسجد الأقصى، معتبرةً أن “مثل هذه الاعتداءات لا تزال تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”. ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الجرائم وضمان حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وحذّر باحثون في الشأن الفلسطيني من أن استمرار انتهاكات الاحتلال داخل الأقصى قد يفتح “بوابة تصعيد” في الأوضاع الميدانية شرق القدس، مؤكدين أنّ محاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي للمسجد لا تمر دون ردّ من جماهير الشعب الفلسطيني. وشددوا على ضرورة تعزيز الصمود في وجه هذه الاعتداءات عبر دعم الصلوات والجماهرية المساندة للأوقاف الإسلامية.