الدنمارك تتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في مرحلة دقيقة وتحديات متصاعدة

بدأت الدنمارك، اليوم الثلاثاء، رسمياً مهامها في رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي الدورية لمدة ستة أشهر، في وقت حساس تمر فيه القارة الأوروبية بتحديات داخلية وخارجية متعددة، تشمل الأوضاع الأمنية والاقتصادية والبيئية، بالإضافة إلى التباينات السياسية بين الدول الأعضاء.
وتأتي هذه الرئاسة في ظل خلافات متزايدة داخل التكتل الأوروبي بشأن ملفات شائكة، من أبرزها سياسات الهجرة والدفاع المشترك وإصلاح النظام المالي، وهو ما يضع الرئاسة الدنماركية أمام اختبار حقيقي لقيادة الاتحاد نحو مزيد من التماسك في ظل عالم متقلب.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الدنماركية الرسمية، فقد أعلنت الحكومة الدنماركية أولويات رئاستها تحت شعار “أوروبا قوية في عالم متغير”، مشيرة إلى أن التركيز سينصب على تعزيز الدفاع الأوروبي في ظل الحرب المستمرة بأوكرانيا، إلى جانب دعم الاقتصاد الأوروبي وتعزيز السياسات البيئية الطموحة لمواجهة التغير المناخي.
ومن بين أبرز التحديات التي ستواجهها الدنمارك خلال رئاستها، إدارة الخلافات الحادة بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد، إضافة إلى تعقيدات الملف التجاري مع الولايات المتحدة وتصاعد الجدل حول السياسات الحمائية، فضلاً عن الانقسامات بشأن ميزانية الاتحاد طويلة الأجل، والتي تواجه معارضة واضحة من ألمانيا، أكبر المساهمين فيها. ومن المقرر أن تُطلق الاحتفالات الرسمية بالرئاسة الدنماركية يوم الخميس المقبل في مدينة آرهوس، بحضور كبار المسؤولين الأوروبيين.