شجرة المورينجا العربية

بقلم د. زهير عبدالله البلاونه
تسمى ايضا شجر البان العربي او اليسر واسمها الاسم العلمي) Moringa peregrina) وتصنف ومن النباتات المعمّرة والمتميزة التي تنمو بشكل طبيعي في المناطق الصحراوية والجبلية وموطنها الأصلي السودان و الهند وشبه الجزيرة العربية.
تتمتع هذه الشجرة بقدرة هائلة على التكيف مع الظروف البيئية القاسية كالجفاف والحرارة المرتفعة والملوحة ، ما يجعلها موردًا بيئيًا واقتصاديًا واعدًا في المناطق الجافة ومن الممكن ان تكون خيارا استراتيجيا في التكيف مع التغيرانت المناخية. وقد حظيت هذه الشجرة باهتمام متزايد في السنوات الأخيرة لما تحتويه من خصائص غذائية وطبية مذهلة، حيث تستخدم أوراقها وبذورها وزيوتها في الصناعات الدوائية والتجميلية والغذائية، إلى جانب استخدامها في تحسين التربة ومكافحة التصحر.
تتميز المورينجا باحتوائها على مجموعة متنوعة من البروتينات، والفيتامينات، والمعادن، والمواد المضادة للأكسدة التي لها دور كبير في المساعدة على علاج العديد من الأمراض والمحافظة على الصحة
:
وتشير الكثير من الدراسات الى أن شجرة المورينجا من النباتات القديمة التي استخدمها الهنود في تعاليم طبهم القديم، المعروف باسم الأيورفيدا، بالإضافة إلى استخدمها من قبل الرومان، والمصريين، واليونانيين، وكانوا يستخدمون البذور للمساعدة في علاج ألم المعدة، والقرحة، وألم المفاصل، وضعف النظر، بينما كانوا يستخدمون الأوراق والسيقان للحصول على فوائد المورينجا في علاج فقر الدم، والتوتر، والتهاب الشعب الهوائية، والكوليرا.
ومن اهم الفوائد الصحية والطبية لشجرة المورنجا العربية في العصر الحالي:
1. غنية بالفيتامينات والمعادن: تحتوي أوراقها على فيتامينات A، C، E، وعدد من فيتامينات B، بالإضافة إلى الكالسيوم، الحديد، المغنيسيوم، والزنك.
2. مضادة للأكسدة: تحتوي على مركبات تساهم في مكافحة الجذور الحرة، ما يساعد في الوقاية من الشيخوخة المبكرة وبعض الأمراض المزمنة.
3. مضادة للالتهابات :تُستخدم تقليديًا لعلاج الالتهابات وآلام المفاصل والروماتيزم.
4. خفض ضغط الدم والسكر: تشير بعض الدراسات إلى دور مستخلصات المورينجا في تنظيم مستوى السكر في الدم وخفض ضغط الدم المرتفع.
5. تحسين الهضم: تعمل أوراق وبذور البان كمحفز للهضم، وتساعد في تخفيف الإمساك والغازات.
6. تعزيز المناعة: نظرًا لتركيبتها الغنية بالمغذيات، تساهم في تقوية الجهاز المناعي ومقاومة العدوى.
7- التجميل : يُستخرج من بذورها زيت المورينجا ويُعد من الزيوت الخفيفة الغنية بمضادات الأكسدة، ويستخدم لترطيب البشرة والشعر، ومقاومة التجاعيد.
8- مضاد للبكتيريا والفطريات: يُستخدم خارجيًا لتطهير الجروح وعلاج التهابات الجلد الخفيفة.
واما الظروف البيئيئة المناسبة لزراعة ونمو شجرة البان العربي (المورينجا العربية )
1- المناخ المناسب:
تنمو البان العربي في البيئات الصحراوية وشبه الصحراوية، وتتحمل درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 45–50° مئوية. من أكثر الأشجار مقاومة للجفاف، ولا تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء، لكنها تستفيد من الري المنتظم في مراحل النمو الأولى.
لا تتحمل الصقيع الشديد تُفضل درجات حرارة لا تقل عن 5° مئوية، وقد تتأثر الأجزاء الهوائية بالصقيع، لكنها تعود للنمو عند تحسّن الطقس.
2- التربة المناسبة:
تربة جيدة التصريف:تنجح زراعتها في الترب الرملية أو المزيجية الخفيفة، بشرط ألا تكون طينية ثقيلة أو سيئة الصرف.
3- درجة الحموضة (pH): تُفضّل التربة المتعادلة إلى القلوية نسبيًا (6.5 – 8.5).
4- الضوء وأشعة الشمس:تحتاج إلى ضوء الشمس الكامل طوال اليوم لنمو جيد وإنتاج وفير.
5- الري:في بداية الزراعة:تحتاج إلى ري منتظم في الأسابيع الأولى (مرة أو مرتين أسبوعيًا حسب التربة والحرارة).
ومن الاثار الجانبية لاستخدام المورينجا :
اظهرت بعض الأبحاث أن تناول اللحاء أو اللب يعتبر خطيرا على النساء الحوامل او المرضعات. كما يمكن أن يساهم تناول مشتقات المورينجا من فعالية بعض العقاقير الطبية وخصوصا المرتبطة بالسكري. ويمكن أن تساهم في زيادة الآثار الجانبية للأدوية الأخرى