الاحتلال يصعّد مخططاته الاستيطانية بهدم المنازل ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية
صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، من سياساتها الاستيطانية في الضفة الغربية، بإصدار أوامر عسكرية لمصادرة نحو 1200 دونم من أراضي بلدة ترقوميا غرب الخليل، بهدف ربط مستوطنتي “أدورا” و”تيلم”، ضمن مساعٍ لتوسيع السيطرة على الأراضي الفلسطينية. وأكدت بلدية ترقوميا أن القرار يندرج في إطار مخطط استيطاني أوسع يهدد الوجود الفلسطيني في المنطقة.
وفي السياق ذاته، هدمت قوات الاحتلال منزلاً مكوناً من طابقين في بلدة نعلين غرب رام الله، بزعم عدم الترخيص، رغم أن صاحب المنزل تلقى إخطاراً بوقف البناء قبل خمس سنوات. وقال رئيس بلدية نعلين يوسف الخواجا إن عملية الهدم تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات اليومية بحق سكان البلدة، الذين يعانون من تضييق مستمر يهدف إلى دفعهم للهجرة القسرية.
كما أخطر جيش الاحتلال نحو 50 عائلة فلسطينية بإخلاء منازلها في مخيم طولكرم، تمهيداً لهدمها في إطار مخطط يستهدف أكثر من 100 مبنى تضم مئات الشقق السكنية والمنشآت التجارية. وأوضحت اللجنة الشعبية لخدمات المخيم أن القرار يأتي استكمالاً لعمليات الهدم الجارية منذ يناير الماضي، والتي شملت حتى الآن أكثر من 70 بناية سكنية.
في الوقت نفسه، واصلت قوات الاحتلال عمليات الهدم في مخيم جنين، حيث هدمت جرافاتها عدداً من البنايات السكنية خلف مستشفى جنين الحكومي، بحجة شق طرق جديدة. وأشارت اللجنة الشعبية إلى أن الاحتلال دمر أكثر من 600 بناية بشكل كلي، وأكثر من 3 آلاف بشكل جزئي، في إطار حملة ممنهجة تستهدف البنية التحتية والتجمعات السكانية الفلسطينية في الضفة الغربية.
