الداخلية في غزة: “مؤسسة غزة الإنسانية” مصيدة للموت وانتهاك للكرامة

حذّرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة من التعامل مع المؤسسة الأمريكية المعروفة باسم “مؤسسة غزة الإنسانية” (GHF)، مؤكدة أنها ليست جهة إغاثية كما تروّج لنفسها، بل أداة لارتكاب انتهاكات خطيرة بحق الفلسطينيين. وأوضحت الداخلية أن هذه المؤسسة تحوّلت إلى مصائد موت جماعي ومراكز لإذلال المواطنين وانتهاك حقوقهم، داعية الجميع إلى الحذر من التعامل معها أو مع وكلائها.

التحذير جاء في بيان رسمي شدد على أن المؤسسة المذكورة تعمل خارج إطار أي رقابة قانونية أو أممية، وترافق وجودها في مناطق معينة بمقتل وجرح المئات من الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال أو سحقاً تحت آلياته العسكرية. وبيّن البيان أن هناك تنسيقاً بين الاحتلال والمؤسسة لاستدراج الفلسطينيين بزعم تقديم خدمات لوجستية، في حين أن الهدف الحقيقي هو السيطرة والتصفية.

وأضافت الوزارة أنها ستتخذ إجراءات قانونية صارمة بحق أي شخص يتعاون مع هذه المؤسسة سواء داخل القطاع أو خارجه، مشددة على أن العقوبات ستكون قصوى وفقاً للقوانين الوطنية المعمول بها. كما دعت المواطنين والعائلات ووسائل الإعلام إلى اليقظة وعدم الانخداع بالشعارات الزائفة التي تروّج لها هذه الجهة، مؤكدة أهمية الوعي الوطني في مواجهة هذه المحاولات الخطيرة.

يأتي هذا التحذير وسط مطالبات واسعة من أكثر من 170 منظمة حقوقية بإنهاء نشاط “مؤسسة غزة الإنسانية”، بعد سلسلة من الحوادث المأساوية التي ارتبطت بمراكزها في غزة. وتزايدت الأصوات التي ترى في هذه المؤسسة غطاءً لعمليات القتل والاعتقال العشوائي، وسط تجاهل تام للمعايير الإنسانية والقانونية الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى