اشتباكات عنيفة واعتقالات بالجملة في احتجاجات مناهضة لحكومة فوتشيتش في صربيا

شهدت عدة مدن صربية، أبرزها بلغراد ونوفي ساد ونيس ونوفي بازار، توترات حادة واشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين خرجوا الليلة الماضية للاحتجاج ضد سياسات حكومة الرئيس ألكسندر فوتشيتش. وأعلنت الشرطة اعتقال 79 شخصاً بدعوى انتهاكهم قوانين التظاهر.
الاحتجاجات التي يقودها طلاب جامعيون، جاءت استمراراً لموجة غضب شعبي بدأت قبل أكثر من 8 أشهر، إذ أكد منظموها أن الشرطة استخدمت العنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم ونقل أربعة إلى المستشفى. في المقابل، أفادت وزارة الداخلية بإصابة أربعة من عناصر الشرطة وتضرر إحدى مركبات الأمن.
وعلى الرغم من استمرار الغضب الشعبي، يصر الرئيس فوتشيتش على عدم الذهاب لانتخابات مبكرة، في خطوة فُسرت على أنها تجاهل لمطالب الشارع، الذي يرى أن الحكومة لا تمثل تطلعات المواطنين، خاصة في ظل دعمها العلني لروسيا وعلاقاتها التاريخية الوثيقة بموسكو.
الاحتجاجات تعود جذورها إلى نوفمبر 2024 بعد حادث مأساوي في محطة قطارات بنوفي ساد راح ضحيته 16 شخصاً، إذ استغلت المعارضة ذلك الحادث لتأجيج الشارع ضد الحكومة، وسط اتهامات بدعم وتمويل خارجي لتغيير مواقف بلغراد الجيوسياسية.