لندن تعيد علاقاتها مع دمشق بعد 14 عامًا من القطيعة

بعد انقطاع دام أكثر من عقد، استأنفت بريطانيا علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد، حيث قام وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بزيارة رسمية إلى دمشق، هي الأولى من نوعها منذ 14 عامًا. واستُقبل لامي في العاصمة السورية من قبل الرئيس أحمد الشرع، الذي تسلّم الحكم بعد الإطاحة بالأسد قبل ثمانية أشهر.

ركز اللقاء بين الجانبين على آفاق التعاون في مرحلة ما بعد الأسد، حيث عبّر لامي عن دعم بلاده لمسار سياسي شامل في سوريا، مؤكدًا أن استقرار البلاد يمثل مصلحة مشتركة للجانبين. كما شدد على أهمية مواجهة التحديات الأمنية، وعلى رأسها القضاء على تنظيم داعش ومنع استغلال السوريين من قبل شبكات تهريب البشر.

تضمنت الزيارة لقاءات مع منظمات إنسانية كـ”الخوذ البيضاء”، إضافة إلى تفقد مشاريع تقودها نساء سوريات في مجالات الإغاثة والتنمية، ما اعتبره الوزير البريطاني مؤشرًا على “التقدم المذهل الذي أحرزه السوريون لإعادة بناء حياتهم”. وأشاد بالدور المحلي في ترسيخ الاستقرار والنهوض المجتمعي.

وفي خطوة داعمة للمرحلة الجديدة، قدمت بريطانيا مساهمة مالية بقيمة مليوني جنيه إسترليني لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى جانب حزمة دعم إنساني وتجاري بقيمة 94.5 مليون جنيه، تهدف إلى تعزيز الخدمات الأساسية في سوريا، ودعم الحكومة الجديدة في إعادة إعمار البلاد وتحقيق الاستقرار المستدام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى