حريق سنترال رمسيس: 4 قتلى و27 مصابًا وتعطل واسع في خدمات الاتصالات بمصر

لا تزال تداعيات الحريق الهائل الذي اندلع عصر الاثنين في مبنى سنترال رمسيس بوسط القاهرة تتصدر المشهد، بعدما أسفر عن مصرع 4 موظفين وإصابة 27 آخرين، إلى جانب تأثيره الكبير على خدمات الاتصالات والإنترنت والمعاملات المالية في عدد من المناطق المصرية. وأكدت وزارة الصحة نقل المصابين إلى عدة مستشفيات، فيما تم التعامل مع حالات اختناق في موقع الحادث دون الحاجة للنقل.
وبحسب بيان رسمي صادر عن الشركة المصرية للاتصالات، فإن الحريق نشب في صالة مخصصة لمشغلي الاتصالات داخل المبنى، ما أدى إلى امتداد النيران إلى عدة طوابق بفعل شدته. وأوضح المهندس محمد نصر، الرئيس التنفيذي للشركة، أن فرق الإطفاء تدخلت سريعًا وتمكنت من إخلاء العالقين، فيما أشار مصدر أمني إلى أن ماسًا كهربائيًا هو السبب المرجّح لاندلاع الحريق.
السلطات الأمنية فرضت طوقًا في محيط المبنى لتأمين المنطقة، وسط تجمهر المواطنين أمام سيارات الإطفاء والإسعاف، بينما تصاعدت سحب الدخان الكثيف في سماء العاصمة، وشوهدت من مسافات بعيدة. وبحسب التلفزيون المصري، تمت السيطرة الكاملة على الحريق مساء الاثنين، ومنع امتداده إلى المباني المجاورة.
الحريق تسبب في اضطراب واسع بخدمات الاتصالات، حيث أظهرت بيانات “نت بلوكس” تراجع الاتصال بالإنترنت إلى 62% من المعدلات المعتادة، كما تعطلت بعض الخدمات المصرفية الإلكترونية، بما في ذلك أجهزة الصراف الآلي وبطاقات الائتمان. وأكدت وزارة الصحة عودة أرقام الطوارئ الطبية للعمل تدريجيًا، مع إمكانية التواصل مع الإسعاف عبر رقم النجدة في حال تعذر الاتصال بالرقم 123.