اتهامات بسرقة أعمال فنية تضع مها الصغير في مأزق دولي

تواجه الإعلامية المصرية مها الصغير عاصفة من الانتقادات والاتهامات الدولية، بعد ظهورها في برنامج “معكم” الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي على قناة ONE، حيث نُسبت إليها لوحات فنية تبيّن لاحقًا أنها من أعمال فنانين تشكيليين عالميين. الأزمة بدأت عندما اتهمت الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسن مها الصغير بعرض لوحتها الأصلية من دون إذن أو تعديل، مؤكدة أن ما حدث “جريمة مكتملة الأركان”، بحسب تصريحها في مداخلة مع برنامج “الحكاية” على قناة MBC مصر.
وقالت نيلسن إنها تواصلت مع منى الشاذلي مباشرة وأبلغتها بالأمر، معتبرة أن القناة تتحمّل جزءًا من المسؤولية لعدم التحقق من مصدر الأعمال الفنية. كما أوضحت أنها تلقت اعتذارًا شخصيًا من مها الصغير، وقبلته، لكنها أكدت عزمها مقاضاة الأخيرة احترامًا لحقوقها وحقوق كل فنان. وأضافت أنها تأثرت برسائل التضامن من الشعب المصري، الذي اعتبرته شريكًا داعمًا للفن وحرية التعبير.
الأزمة لم تتوقف عند الفنانة الدنماركية، بل تصاعدت بعد أن علّق الفنان التشكيلي الفرنسي “سيتي” على الحادثة عبر حسابه على “إنستغرام”، متهماً مها الصغير بعرض ثلاث لوحات من أعماله أنجزها عام 2017، وهي: Dwarka، وKigali، وBushido. وقال إن اللوحات ظهرت في البرنامج إلى جانب توقيعه ومرسمه السابق، من دون أي إشارة إليه، معتبراً ما حدث “سرقة فنية فجّة”، وعبّر عن استيائه من غياب أي تواصل أو اعتذار من القناة أو من مها الصغير حتى اللحظة.
وتواجه مها الصغير اليوم حملة انتقادات واسعة، وسط مطالبات بتوضيح رسمي واعتذار علني من البرنامج والقناة، فيما يترقب الرأي العام تطورات القضية المحتملة أمام المحاكم، خاصة بعد الإعلان عن نية فنانين دوليين اللجوء إلى القضاء لضمان حقوقهم الفكرية والفنية.