الاحتلال الإسرائيلي يعزل القدس ويصعّد سياسة الهدم لفرض واقع ديمغرافي جديد

قال مستشار محافظ القدس، معروف الرفاعي، الخميس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت من إجراءاتها التعسفية في مدينة القدس المحتلة، مستغلة العدوان المتواصل على غزة والانشغال الدولي والإقليمي، لفرض وقائع جديدة على الأرض تخدم مشاريعها الاستيطانية وتغيير الطابع الديمغرافي للمدينة.

وأوضح الرفاعي أن الاحتلال شدد الحصار على المدينة من خلال نصب مئات الحواجز العسكرية، ما أدى إلى تقطيع أوصال القدس وعزلها عن الضفة الغربية وأراضي 1948، بالتزامن مع فرض قيود مشددة على حركة الفلسطينيين، وتقديم تسهيلات كبيرة للمستوطنين، خصوصًا فيما يتعلق بالوصول إلى المسجد الأقصى وتنفيذ اقتحامات متكررة له.

وأشار إلى أن الاحتلال يستخدم أدوات اقتصادية واجتماعية للضغط على المقدسيين، تتضمن تقليص فرص العمل، وتضييق الخناق على الأنشطة التجارية، إلى جانب تصاعد الاعتقالات والإبعادات، وهدم المنازل بحجة البناء دون ترخيص، وكلها تهدف إلى إضعاف صمود السكان الفلسطينيين ودفعهم للهجرة القسرية.

وأكد الرفاعي أن سياسة الهدم تمثل واحدة من أخطر أدوات الاحتلال لفرض الحسم الديمغرافي، مشيرًا إلى أن بلدية الاحتلال لا تمنح سوى 2% من تراخيص البناء للفلسطينيين، ما يضطرهم للبناء دون ترخيص، ليواجهوا قرارات بالهدم لاحقًا. وكشف أن الحكومة الإسرائيلية خصصت مؤخرًا ميزانية إضافية بقيمة 3 ملايين شيكل لدعم عمليات الهدم، ما يعكس توجهاً رسمياً لتسريع تغيير البنية السكانية في القدس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى