رئيس الأركان الإسرائيلي: الحرب على غزة “الأصعب والأكثر تعقيدًا”.. والظروف مهيأة لصفقة تبادل أسرى

أكد رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، أن الحرب المستمرة على قطاع غزة تُعد من “أكثر الحروب تعقيدًا وصعوبة” في تاريخ إسرائيل، معتبرًا أن الأوضاع الراهنة تمهّد الطريق لإعادة الأسرى الإسرائيليين. جاء ذلك خلال كلمته في حفل تخريج دورة من كلية الأمن القومي، حيث ادعى أن جيش الاحتلال ألحق “أضرارًا جسيمة بقدرات حماس السلطوية والعسكرية” في إطار عملية “عربات جدعون” التي بدأت في مايو الماضي.
وتزامن تصريح زامير مع استمرار المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة دولية، في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف لإطلاق النار. وتُقدّر إسرائيل عدد أسراها في غزة بنحو 50، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين تؤكد تقارير حقوقية أن أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني محتجزون في السجون الإسرائيلية في ظروف قاسية أدت إلى وفاة العديد منهم.
من جانبها، أعلنت حركة حماس الأربعاء استعدادها لإطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، في إطار ما وصفته بـ”مرونة كبيرة” لإنجاح جهود الوساطة. غير أن الحركة شددت في بيان لها أن التوصل لاتفاق مرهون بحل قضايا “جوهرية” لا تزال عالقة، وعلى رأسها ضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار.
يُذكر أن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 خلّفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن دمار واسع ومئات آلاف النازحين، بحسب معطيات فلسطينية. ورغم شراسة الهجمات الإسرائيلية، لا تزال كتائب القسام تنفذ عمليات عسكرية ضد القوات الإسرائيلية داخل القطاع، وسط اعتراف الجيش الإسرائيلي بمقتل 888 عسكريًا وإصابة أكثر من 6000 آخرين منذ بداية العدوان، وسط رقابة صارمة تفرضها تل أبيب على حجم خسائرها الحقيقية.