الأونروا تحذر من كارثة إنسانية وشيكة في غزة بسبب الحصار ونقص الإمدادات

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) استمرار جهودها في تقديم الخدمات الإنسانية داخل قطاع غزة، رغم التحديات الهائلة التي تواجهها، وعلى رأسها النقص الحاد في الإمدادات الطبية والغذائية الضرورية. وأشارت الوكالة إلى أن الوضع في القطاع يزداد سوءًا يوماً بعد يوم، نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض منذ آذار الماضي.
وأوضحت الأونروا، في بيان نشرته اليوم الأحد على موقعها الرسمي، أن عياداتها المنتشرة في أنحاء القطاع سجلت ارتفاعًا مقلقًا في عدد حالات سوء التغذية، لا سيما بين الأطفال والفئات الهشة من السكان. وأضافت أن هذا التدهور الصحي يعكس حجم الأزمة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة، في ظل ظروف معيشية وصحية متدهورة.
وانتقدت الوكالة القيود الصارمة المفروضة على إدخال المساعدات الإنسانية، والتي تشمل الغذاء والدواء، مؤكدة أن هذه الإجراءات تُفاقم معاناة السكان وتعرقل جهود الإغاثة. ودعت الأونروا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لضمان دخول الإمدادات الحيوية وإنهاء الحصار المفروض، محذرة من تفاقم الأزمة في حال استمرار الوضع الراهن.
واختتمت الوكالة تحذيرها بالتنبيه إلى أن غزة تقف على أعتاب كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل الانهيار شبه الكامل للبنية التحتية الصحية وارتفاع معدلات الفقر وسوء التغذية. وأكدت أن الأطفال والنساء هم الأكثر تضررًا من هذا الوضع الكارثي، ما يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة.