دمشق تُعرب عن قلقها إزاء أحداث السويداء وتؤكد التزامها بضبط النفس

أصدرت وزارة الخارجية السورية، مساء الاثنين، بياناً عبّرت فيه عن “بالغ الأسف والقلق” إزاء التصعيد الأمني الخطير الذي شهدته محافظة السويداء، الواقعة جنوب العاصمة دمشق، بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين مجموعات محلية وأخرى من المناطق المجاورة. وأكد البيان سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم مدنيون، في أحداث وصفتها الوزارة بـ”المؤسفة”، مشيرة إلى حالة من الذعر والفوضى عمّت بين السكان.
وأوضحت الوزارة أن الجهات المختصة بذلت جهوداً لاحتواء التوتر وفرض التهدئة، إلا أن قوى الأمن السورية تعرضت لهجمات مسلحة وكمائن وعمليات خطف خلال قيامها بواجبها في حماية المدنيين. واعتبرت الخارجية أن هذه الأعمال تشير إلى وجود أطراف منظمة تسعى لتقويض الأمن في السويداء ومنع مؤسسات الدولة من أداء دورها السيادي.
وأكدت الخارجية السورية في بيانها أن الدولة متمسكة بخيار الحكمة وضبط النفس، ودعت جميع الأطراف المحلية إلى التوقف الفوري عن العنف وتسليم السلاح غير المشروع، محذرة من محاولات تفكيك النسيج الاجتماعي السوري وزرع الفتنة بين مكونات المجتمع. كما شددت على ضرورة بقاء المسائل الأمنية والعسكرية تحت سلطة الدولة حصراً.
واختتمت الوزارة بيانها بالتشديد على التزام الدولة بحماية جميع المواطنين، بمن فيهم أبناء الطائفة الدرزية، وتفعيل مؤسسات الدولة في جميع المناطق. كما جددت دعوتها للدول والمنظمات لاحترام سيادة سوريا والامتناع عن دعم أي حركات انفصالية، معربة عن امتنانها للدول الصديقة التي أبدت دعمها لوحدة واستقرار سوريا.