هواجس وطنية مع القامات خليفات وعوجان والجبور

كتب ماجد القرعان

تشرفت قبل ايام بلقاء محبة في منزل معالي وزير الداخلية الأسبق الدكتور عوض خليفات بحضور معالي وزير الثقافة الأسبق الدكتور بركات عوجان وسعادة النائب الأسبق الدكتور صالح الجبور وانصب الحديث بأغلبه على شؤون محلية وما يحدق بالوطن من مخاطر خارجية ومن تحديات داخلية .

نفتقر في هذه الأيام لأحاديث الرجال الرجال الذين يعون أهمية ادوارهم ومسؤولياتهم التنويرية تجاه مجتمعاتهم أمثال خليفات وعوجان والجبور ونفتقر أكثر لمن هم بمستوى ادارة شؤون الدولة الذين يُحسنون التقاط الرسائل الملكية على أقل تقدير لتحصين الوطن في مواجهة التحديات الداخلية ( الأمان المعيشي والعدالة المجتمعية ) على وجه الخصوص .

لا خلاف بين ابناء الوطن على شرعية الهاشميين ولا على محبتهم الصادقة لجلالة الملك واعجابهم بالشخصية القيادية لسمو ولي العهد واصطفافهما دوما الى جانب الشعب فالإنزعاج ممن اقسموا اليمين الدستوري ( أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للملك، وأن أحافظ على الدستور وأن أخدم الأمة وأقوم بالواجبات الموكولة إليّ بأمانة ) ويحنثون به .

بلاوينا من أبناء جلدتنا في مواقع صنع القرارات ممن أغواهم الطمع فعاثوا بكل السبل المتاحة دون اية اعتبارات وطنية وكأنهم يديرون مزارع خاصة غير مكترثين بما نواجه من صعوبات وغير مدركين بان سلامة الوطن من سلامة حسن ادارتهم لشؤون الدولة تشريعا وتخطيطا وتنفيذا والأمثلة في هذا الصدد لا تعد ولا تحصى .

وباشارات سريعة ما معنى أن يتولى مناصب رفيعة وحساسة أشخاص لم يبقوا ساترا يوما ما على الدولة بثوابتها أو مارسوا مختلف اشكال العمالات وفي المقابل يتم اقصاء اصحاب الهمم الموثوقين والمشهود لهم صدق انتماءهم وولائهم والتزامهم بثوابت الدولة .

المضحك المبكي في هذا الصدد ما نشهده من اعادة تدوير الأشخاص على المناصب ( وزير ، سفير ، عين ، رئيس مجلس ادارة ، مدير عام شركة حكومية وهيئات مستقلة … الخ ) رغم انهم لم يتركوا بصمات خيرة في المناصب التي تولوها ليتذكرها الناس والأدهى من ذلك توريث العديد من هذه المناصب لأبناءهم فيما مئات الألوف من الشباب والشابات اصحاب المؤهلات العليا يستجدون فرصة ( عامل وطن ) .

وبعيدا عن المجاملات ونفاق المتصدرين للمشهد على الفضائيات الذين يتقنون التلون ودغدغة المشاعر وقلب الأبيض الى اسود والتشكيك بمواقف المخلصين فالذي يكشف حقيقتهم حين يتم وقف تنفيعهم .

متى استطعنا فكفكة خيوط العنكبوت التي تعيق خروجنا من من محنتنا نكون قد وضعنا أول لبنة على طريق الإصلاح .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى