كوندوليزا رايس: تهديدات ترامب الاقتصادية “نقطة تحول” في مساعي السلام بأوكرانيا
وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس تهديدات الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية باهظة على روسيا بأنها “نقطة تحول” في مساعي إنهاء الحرب في أوكرانيا، معتبرة أن هذه اللهجة تمثل نقلة نوعية في طريقة التعامل مع الكرملين. وجاءت تصريحات رايس خلال مشاركتها في جلسة نقاشية ضمن فعاليات منتدى “أسبن” الأمني في ولاية كولورادو الأمريكية.
وقالت رايس إن التهديدات الاقتصادية الأخيرة التي أطلقها ترامب تعكس إدراكًا متزايدًا لدى الغرب بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يتراجع أمام التصريحات الدبلوماسية فقط، بل لا بد أن يواجه إجراءات صارمة توقف طموحاته. وأضافت: “أفضل خبر يمكن أن نتلقاه لأجل الشعب الأوكراني هو أن الولايات المتحدة وأوروبا أدركتا أخيرًا أن بوتين لن يوقفه الكلام، بل القناعة بأنه لا يستطيع تحقيق أي مكاسب إضافية”.
ويأتي هذا التصعيد في التصريحات بعد إعلان ترامب عن نيته فرض عقوبات “قاسية” على موسكو في حال لم توافق على وقف إطلاق النار مع كييف خلال 50 يومًا، ملوحًا أيضًا بفرض رسوم جمركية قد تصل إلى 100% على الدول المستوردة للطاقة الروسية. واعتبرت رايس أن هذه الإجراءات يمكن أن تترك أثرًا حقيقيًا على موسكو، حتى مع وجود شركاء كبار لروسيا مثل الصين والهند.
وفي ختام حديثها، أشارت رايس بأسف إلى أن الفرصة لتحقيق نصر مبكر في أوكرانيا ربما ضاعت، قائلة: “لو أن الغرب قدم لأوكرانيا كل شيء منذ البداية، عندما كانت روسيا أضعف، لربما تمكنت كييف من حسم الحرب لصالحها”.
