ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة وسط استهداف متواصل للمدنيين

ارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 23 شهيدًا وأكثر من 50 مصابًا، وفق ما أفادت به مصادر طبية فلسطينية. وأشارت المصادر إلى أن القصف استهدف خيام النازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، بينهم نساء وأطفال. وأكد مجمع الشفاء الطبي استقباله لعدد كبير من الشهداء والجرحى نتيجة هذا الاستهداف.
وفي تطور ميداني متصل، أعلن مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تعامله مع 118 إصابة بالإضافة إلى قتيل واحد منذ ساعات الفجر، وذلك عقب قصف استهدف مدنيين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية عند مفترق النابلسي جنوب غرب المدينة. ولفتت إدارة المستشفى إلى أن الطواقم الطبية تعمل تحت ضغط شديد وظروف بالغة الصعوبة في ظل نقص حاد في المعدات الطبية ووقود الإسعاف.
من جانبه، قال مدير مستشفى المعمداني إن الأطباء والعاملين في المستشفى يعانون من إرهاق شديد، ويفتقرون إلى الطعام والراحة بسبب استمرار الغارات وضغط الحالات المصابة. وأضاف أن الطواقم الطبية تواصل أداء واجبها الإنساني رغم الانهيار الجسدي والنفسي الذي يعانونه نتيجة كثافة الإصابات وضيق الإمكانيات.
وشهدت مناطق عدة في قطاع غزة تصعيدًا خطيرًا في القصف الإسرائيلي، حيث طالت الغارات مناطق في جنوب وشرق دير البلح، وخاصة منازل لعائلتي بشير والبحيصي، ما أسفر عن سقوط شهيدين في حي الحكر. كما استهدفت غارات أخرى شرق جباليا وحي التفاح، تزامنًا مع إطلاق مروحية أباتشي إسرائيلية للنيران شرقي المدينة. وفي حادثة مؤلمة، أعلنت المصادر الطبية استشهاد الطفلة إيمان محمد حرز (9 أعوام) متأثرة بجراحها، إلى جانب الشاب طارق محمد ظاهر الذي فارق الحياة متأثرًا بإصابته قبل أيام.