جرش المدينة الأثرية الحاضرة..ومهرجانها نافذة الأردن على العالم

كتبت: يسرى ابو عنيز
لم تكن مدينة جرش الأثرية مجرد إسم ..ولا أعمدة وأثار فحسب..بل هي مدينة تاريخية بنى أثارها الرومان فأصبحت عاصمتهم..وهي مدينة تاريخية عريقة منذ العصور القديمة.
وجرش اليوم لا زالت تلك المدينة التي تتوجه إليها الأنظار حيث ينطلق مهرجانها السنوي في شهر تموز منذ 39 عاماً ..فتُوقد شعلته إيذاناً ببدء فعالياته المختلفة.
وها هي أعمدة مدينة جرش ومسارحها تعج بالحياة التي بعثها مهرجان جرش السنوي في المكان..وها هم زوار المهرجان والمدينة يجوبون شارع الأعمدة ،والأثار الجميلة التي تسحر الزائر للمكان فينبهر بالمكان قبل انبهاره بفعاليات المهرجان المتنوعة.
وعلى مسارح مدينة جرش الأثرية تنطلق الفعاليات الفنية من موسيقى وأغاني وفرق شعبية وفرق للفلكلور الشعبي ليكون التبادل الثقافي والتراثي حاضراً في المكان..
وعلى مسارح مدينة جرش الأثرية غنى كبار الفنانين والفنانات العرب ،إضافة للفنانين الأردنيين على مدار أربعة عقود مضت ،حيث أصبحت المشاركه في مهرجان جرش ،والوقوف على مسارحها حلم لدى الكثير من الفنانين.
الثقافة هي الأخرى حاضرة وبقوة في مهرجان جرش من أمسبات شعرية شارك ويشارك فيها كبار الشعراء من الأردن والوطن العربي ،إضافة لعقد الندوات والمحاضرات الثقافية التي تُعزز دور ومكانة الأدب والثقافة والشعر في مهرجان جرش لكونه مهرجان للثقافة والفنون وليس للفنون فحسب.
ومهرجان جرش السنوي يُعيد الحياة في كل عام لمسارح وأعمدة وأثار مدينة جرش ففي شارع الأعمدة تُقام المعارض والبازارات للتحف الشرقيه ،والتراثيات التي يتم عرضها أمام زوار المهرجان ،والتي ترسم الصورة الحقيقية لللتراث في الأردن من خلال تلك المعروضات.
وفي أروقة المدينة الأثرية،ومن ضمن فعاليات مهرجان جرش توجد عروض للفلكلور الشعبي ،وللفرق الشعبية ،والأغاني الشعبية لبعض الدول العربية والصديقة ،لإطلاع العالم على ثقافتها وتراثها،كما يشتمل المهرجان أيضاً على عروض مسرحية ،ومعارض فنية،
هذا هو مهرجان جرش للثقافة والفنون..الذي يُعيد الحياة من جديد في كل عام للمدينة من خلال فعالياته المختلفة حيث تشارك في فعالياته 36 دولة..واستقباله للزوار من كافة دول العالم ..ولكنه يأتي منذ عامين ونحن ننزف حُزنا على غزة التي تتعرض للإبادة من قبل القوات الإسرائيلية ،وعلى يد الصهاينة المحتلين.
غير أن الهدف من مهرجان جرش للثقافة والفنون تنشيط الحركة السياحية والثقافية ،كما أنه أصبح فرصة كبيرة وحقيقية لعدد كبير من الأُسر الأردنية من أبناء محافظة جرش لتسويق المنتجات الشعبية،والصناعات التقليدية ،واليدوية خلال المهرجان .