انقطاع الاتصال بسفينة “حنظلة” أثناء محاولتها كسر الحصار عن غزة
أعلن تحالف أسطول الحرية، في بيان صدر في ساعة متأخرة من مساء الخميس، انقطاع الاتصال بشكل كامل مع سفينة “حنظلة”، التي أبحرت مؤخرًا من سواحل إيطاليا في إطار محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وكانت السفينة تحمل على متنها نشطاء من جنسيات متعددة، إلى جانب مساعدات رمزية، وتهدف إلى لفت أنظار العالم إلى معاناة سكان القطاع.
وأشار التحالف إلى أن آخر تواصل مع السفينة كان قبل دخولها منطقة شرق البحر المتوسط، حيث كانت في طريقها إلى المياه الفلسطينية، ولم يُعرف بعد ما إذا كان الانقطاع ناجماً عن تدخل مباشر من البحرية الإسرائيلية أو لأسباب فنية. وقد أعربت منظمات داعمة لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء مصير النشطاء على متن “حنظلة”، داعية إلى الكشف عن مصيرهم بشكل عاجل.
وتُعد هذه المحاولة واحدة من عدة مبادرات دولية سابقة ضمن أسطول الحرية، الذي يسعى منذ سنوات إلى تسليط الضوء على الوضع الإنساني في غزة وخرق الحصار البحري المفروض منذ أكثر من 17 عاماً. ورغم اعتراض معظم السفن السابقة من قبل السلطات الإسرائيلية، فإن التحالف يؤكد استمراره في هذا النهج السلمي والرمزي.
وطالب تحالف أسطول الحرية المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالتدخل العاجل لتأمين سلامة ركاب السفينة، وضمان احترام القوانين الدولية المتعلقة بحرية الملاحة، مؤكدًا أن استمرار الحصار يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ويستوجب موقفًا دوليًا أكثر حزمًا.
