تحذيرات مصرية من تحريض منظم داخل الكنيست الإسرائيلي ضد القاهرة

حذر الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية واللغة العبرية بجامعة عين شمس، من تصاعد الخطاب التحريضي ضد مصر داخل الكنيست الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن ما يجري ليس حالة فردية أو انفعالًا عابرًا، بل يمثل توجهاً ممنهجاً يهدف لتوتير العلاقات مع القاهرة. وأكد عبود، في تصريحات لقناة RT، أن إسرائيل “تلعب بالنار”، وأن استمرار مثل هذه الجلسات يمثل تهديدًا مباشرًا لاتفاق السلام الممتد منذ عقود.

وأشار عبود إلى أن المؤتمر الأخير في الكنيست يُعد الثاني خلال أشهر قليلة، بعد مؤتمر مماثل عُقد في أبريل الماضي، وشارك فيه وزراء وشخصيات يمينية متطرفة، مثل إيتمار بن غفير وبزائيل سموتريتش، بهدف إعادة صياغة العلاقات مع مصر على أسس تصادمية. وأضاف أن شخصيات مثل النائبة ليمور سون هرميليخ، المعروفة بعدائها الصريح للقاهرة، تتصدر هذا الخطاب، إلى جانب النائب عيدان رول الذي وصفه عبود بـ”الشاذ سياسياً وفكرياً”.

وأوضح عبود أن بعض المشاركين في هذه المؤتمرات، أمثال إيدي كوهين وفيكتور شريقي، يسهمون في تغذية خطاب الكراهية، عبر تصوير مصر كعدو لا كشريك استراتيجي. واعتبر أن هذه التحركات تهدف لتحريض الرأي العام الإسرائيلي تحت ذرائع أمنية وهمية، رغم أن مصر التزمت باتفاقية السلام وعملت على استقرار المنطقة لعقود.

وختم عبود تحذيراته بالتأكيد على أن مصر تتابع هذه التطورات بدقة، ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات التحريض أو التشويه. وقال: “من ينسى دروس أكتوبر 1973، فمصر قادرة على تذكيره”، مشدداً على أن الجيش المصري أكثر استعداداً اليوم، والدولة المصرية تمتلك من القوة والجاهزية ما يكفي للدفاع عن سيادتها وأمنها القومي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى