محكمة عسكرية في لبنان تصدر حكمًا بالإعدام غيابيًا بحق المتهم الرئيسي بقتل جندي إيرلندي من “يونيفيل”
أصدرت المحكمة العسكرية في لبنان، منتصف ليل الاثنين–الثلاثاء، حكمًا بالإعدام غيابيًا بحق محمد عياد، المتهم الرئيسي في قضية مقتل الجندي الإيرلندي شون روني من قوة حفظ السلام الدولية “يونيفيل”، الذي قُتل في ديسمبر 2022 في منطقة العاقبية جنوبي البلاد. جاء الحكم بعد أكثر من ثلاث سنوات من بدء المحاكمات، التي اتُهم خلالها خمسة عناصر من “حزب الله” بالتورط في الحادثة.
وكان روني قد لقي مصرعه إثر تعرض سيارته المدرعة لإطلاق نار أثناء مرورها في منطقة جنوبية يُعتقد أنها خاضعة لنفوذ “حزب الله”، ما أسفر أيضًا عن إصابة ثلاثة جنود آخرين. وقد سلّم الحزب بعد أسبوعين من الحادثة أحد المتورطين الأساسيين إلى الجيش اللبناني، لكنه نفى رسميًا ضلوع عناصره في الهجوم.
ورحبت قوة “يونيفيل” بالحكم القضائي، مؤكدة في بيان لها دعمها الكامل للسلطات اللبنانية والإيرلندية في مسار التحقيق، ومجددة تعازيها لعائلة الجندي روني وزملائه. وأشارت إلى أهمية التزام الحكومة اللبنانية بتقديم الجناة إلى العدالة، لضمان أمن وسلامة قوات حفظ السلام في المنطقة.
إلى جانب الحكم الغيابي بالإعدام، أصدرت المحكمة العسكرية أحكامًا مخففة بحق أربعة من المتهمين الآخرين الذين سلموا أنفسهم قبيل الجلسة، تراوحت بين السجن لعدة أسابيع أو أشهر مع غرامات مالية، في حين تمت تبرئة المتهم الخامس. أما محمد عياد، فقد أخلي سبيله في نوفمبر 2023 “لأسباب صحية”، ولم يحضر أي جلسة محاكمة منذ ذلك الحين.
