توتر متصاعد بين تايلاند وكمبوديا بعد خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار

أعلنت وزارة الخارجية التايلاندية، اليوم الأربعاء، أن قوات كمبودية شنت هجوماً ليلياً على الأراضي التايلاندية، في انتهاك واضح وصريح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الطرفان مؤخراً. وأكدت بانكوك أن هذا الاعتداء وقع بعد أقل من 48 ساعة على سريان الهدنة، مما يعيد التوتر إلى الحدود المشتركة بين البلدين التي تمتد لمسافة 800 كيلومتر.

وفي بيان رسمي، وصفت الخارجية التايلاندية هذا التصرف بـ”الانتهاك الصارخ”، وأشارت إلى أن الهجوم لم يكن مجرد اشتباك عرضي، بل هجوم مسلح منظم نُفذ باستخدام أسلحة نارية خفيفة وقنابل يدوية، ما اعتبرته دليلاً على “غياب حسن النية” من الجانب الكمبودي، بحسب نص البيان.

وأكد المتحدث باسم الحكومة التايلاندية، جيرايو هوانغساب، أن قوات بلاده تعاملت مع الاعتداء بحزم، وتمكنت من احتواء الموقف ومنع تفاقمه. وصرّح بأن “الوضع على الأرض بات تحت السيطرة منذ ساعات الصباح الأولى”، مشيراً إلى أن الوضع على طول الحدود عاد إلى طبيعته نسبياً، لكن الترقب ما زال سائداً.

في المقابل، تواصل كمبوديا نفي مسؤوليتها عن خرق الهدنة، رغم تكرار الاتهامات التايلاندية خلال الأيام الأخيرة. وكانت اشتباكات سابقة بين الجانبين قد استمرت خمسة أيام، وأسفرت عن وقوع خسائر مادية وبشرية، قبل أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق هدنة مساء الإثنين. التصعيد الأخير يعيد طرح تساؤلات حول فعالية الاتفاقات الثنائية ومدى التزام الطرفين بها في ظل التاريخ الطويل من التوتر الحدودي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى