وزير الخارجية السوري يتوجه إلى موسكو لبحث مستقبل العلاقات الثنائية بعد سقوط نظام الأسد

يتوجه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال الساعات المقبلة إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية تأتي في ظل مرحلة سياسية دقيقة تمرّ بها سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد. وأفادت مصادر خاصة لقناة “RT” بأن الشيباني سيلتقي خلال زيارته عدداً من كبار المسؤولين الروس، في إطار التنسيق المستمر بين البلدين.
وتحمل هذه الزيارة أهمية خاصة، كونها الأولى لمسؤول سوري رفيع إلى موسكو منذ إعلان الخارجية الروسية عن مغادرة الأسد سوريا وتخليه عن السلطة طوعاً. وكانت موسكو قد أعلنت سابقاً أنها منحت الرئيس السابق بشار الأسد وأفراد عائلته حق اللجوء لأسباب إنسانية، بعد أن غادر البلاد بشكل سلمي إثر مفاوضات بينه وبين أطراف النزاع في سوريا، وهي مفاوضات لم تكن روسيا طرفاً مباشراً فيها، بحسب البيان الرسمي الروسي.
وتؤكد الزيارة على رغبة دمشق وموسكو في مواصلة التعاون وتطوير العلاقات التاريخية بين البلدين، والتي تعود إلى عقود مضت. وكان الطرفان قد عبّرا مراراً عن التزامهما بتعزيز الشراكة الاستراتيجية، خاصة في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه سوريا في المرحلة الانتقالية الجديدة.
ومن المتوقع أن يناقش الشيباني مع المسؤولين الروس ملفات عدة، أبرزها دعم الاستقرار الداخلي، والمساعدة في جهود إعادة الإعمار، إضافة إلى بحث الدور الروسي في المرحلة المقبلة من العملية السياسية السورية، خصوصاً بعد التغيرات الجوهرية التي شهدتها البلاد منذ تنحي الأسد عن الحكم.