الذكاء الاصطناعي… بين أمل التقدّم ومخاوف التجرّد

بقلم: الناشط الاعلامي بسام العريان
يعيش العالم اليوم تحوّلًا مذهلًا مع صعود الذكاء الاصطناعي، الذي لم يعد مجرّد فكرة في روايات الخيال العلمي، بل واقعًا يتغلغل في مفاصل حياتنا اليومية: من التعليم إلى الصحة، من الصناعة إلى الإعلام، بل حتى في المساجد ومنابر الوعظ، حيث وجّهت بعض وزارات الشؤون الإسلامية منها وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد بتوجيه كريم من
معالي الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية
بتناول موضوع الذكاء الاصطناعي في خطب الجمعة، إدراكًا لما يحمله من أثر فكري وأخلاقي واجتماعي. كما كتب الاعلامي عبدالله العنزي من وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد مقال بما يتناسب مع توحبهات معالي. الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية
بعنوان
الذكاء الاصطناعي والدور المميز لمنابر الجمعة في التوعية باستغلاله والتحذير من أخطاره
*بين أمل الإنجاز وألم الإلغاء*
لا شك أن الذكاء الاصطناعي يحمل آمالًا عظيمة. هو لا يمرض، لا يمل، لا يخطئ بسهولة. يختصر الوقت، ويزيد الكفاءة، ويكشف ما كان خافيًا على العقل البشري.
لكن في المقابل، يخشى كثيرون أن يُفرغ الإنسان من قيمته، أن يُستبدل دوره بالآلة، وأن تتحول المجتمعات إلى كيانات بلا روح، يحكمها “منطق الخوارزميات” لا “نبض الإنسان”.
*من يصنع القرار؟*
الأخطر من التطور ذاته، هو من يوجّه هذا التطور. فهل نملك كأفراد ومجتمعات رؤيتنا الأخلاقية الخاصة في استخدام الذكاء الاصطناعي؟
وهل تُراعى كرامة الإنسان، وخصوصيته، واستقلاله؟
وهل نُدرّب أبناءنا على التعامل الواعي، لا التبعي، مع هذه التقنية؟
*دعوة للتأمل… لا للتراجع*
لسنا ضد التقدّم، ولكننا مع التوجيه.
الذكاء الاصطناعي يجب أن يبقى أداة في يد الإنسان، لا أن يتحول الإنسان إلى أداة في يد الذكاء الاصطناعي.
فليكن التطور في خدمتنا، لا سيّدًا علينا.