مؤتمر أممي بقيادة فرنسا والسعودية يعيد إحياء مساعي حل الدولتين

عاد ملف الدولة الفلسطينية إلى صدارة المشهد الدولي عبر مؤتمر رفيع المستوى عُقد في مقر الأمم المتحدة الأسبوع الماضي برئاسة مشتركة بين فرنسا والسعودية، بهدف إحياء الزخم العالمي تجاه حل الدولتين. وشهد المؤتمر مشاركة نحو 160 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة، مع إعلان 125 دولة دعمها الصريح لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل.

ورغم غياب إسرائيل والولايات المتحدة عن المؤتمر، أكدت المداولات أن غالبية الدول الأعضاء مقتنعة بإمكانية التوصل إلى حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود. وأوضح السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيروم بونافون أن التقدم في هذا المسار يتطلب أولًا وقف إطلاق النار في غزة وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لأكثر من مليوني فلسطيني يعانون خطر المجاعة.

المؤتمر، الذي أطلق عليه لاحقًا اسم “إعلان نيويورك”، نتج عنه خطة عمل تضمنت ثماني مجموعات مختصة بدراسة قضايا الأمن، والإصلاحات السياسية، والتنمية الاقتصادية، وإعادة إعمار غزة. وقد تعهدت عدة دول، بينها ثلاث من مجموعة السبع الكبرى (فرنسا، المملكة المتحدة، كندا) باتخاذ خطوات جديدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، فيما أبدت دول أخرى مثل أستراليا ونيوزيلندا استعدادًا للنظر في هذه الخطوة.

ويخطط وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان لمواصلة الدفع بالقضية الفلسطينية إلى واجهة الأحداث الدولية، من خلال تنظيم فعالية جديدة خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، حيث يُتوقع الإعلان عن اعترافات دولية إضافية وتوسيع الدعم لحل الدولتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى