خلافات حادة داخل الكابينت الإسرائيلي حول خطة احتلال غزة

أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم السبت، بأن جميع قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رفضوا خطة احتلال كامل لقطاع غزة خلال اجتماع استمر نحو عشر ساعات لمجلس الوزراء المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”. وأوضحت الصحيفة أن المعترضين شملوا رئيس الأركان آيال زمير، ورئيس مجلس الأمن القومي تسحي هنغبي، ورئيس جهاز الموساد ديفيد “ديدي” برناع، الذين رأوا أن هناك بدائل عملياتية أكثر ملاءمة من الخيار المطروح.
وبحسب التقرير، حذّر كل من زمير وهنغبي من أن تنفيذ خطة الاحتلال الشامل قد يعرّض حياة الرهائن الإسرائيليين في غزة للخطر، مؤكدين رفضهم لخطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أصر على المضي فيها رغم معارضة القيادات الأمنية.
ورغم التحفظات، صوّت الكابينت بالموافقة على خطة نتنياهو، مع اعتماد أسلوب السيطرة التدريجية على مدينة غزة، إلى جانب تقديم مساعدات إنسانية للسكان في المناطق الواقعة خارج نطاق العمليات العسكرية. وقد أثار القرار موجة انتقادات داخلية حادة، وتحذيرات من أن القتال قد يستمر لفترة طويلة، مع خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وعلى الصعيد الدولي، كانت تداعيات القرار سريعة، إذ أعلنت ألمانيا تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل، فيما هددت بريطانيا بالاعتراف بدولة فلسطينية إذا لم تتوقف الحرب. كما عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بطلب من لندن لمناقشة تصاعد العنف في غزة، بينما أكدت إسرائيل عزمها مواصلة العمليات العسكرية حتى تحرير جميع الرهائن وضمان أمن مواطنيها.