الجمعية الوطنية الفنزويلية تدين مكافأة واشنطن لاعتقال مادورو وتعتبرها عدوانًا

أعربت الجمعية الوطنية الفنزويلية عن دعمها الكامل للرئيس نيكولاس مادورو، معتبرة إعلان الولايات المتحدة مضاعفة المكافأة المالية لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه “عدوانًا غير قانوني”.
وجاء هذا الإعلان بعد أن أعلنت وزارتا العدل والخارجية الأميركيتان عن مكافأة قدرها 50 مليون دولار في إطار اتهامات موجهة لمادورو بالاتجار بالمخدرات.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية خورخي رودريغيز، في رسالة نالت موافقة النواب بالإجماع، رفضه التام لهذه الإجراءات التي وصفها بـ”السخيفة واليائسة”، مشددًا على أنها محاولة “واهمة” للاعتداء على الرئيس مادورو وعلى شعب فنزويلا الثائر والشجاع.
وأضاف رودريغيز أن العقوبات الأمريكية لم تنجح ولن تنجح في تغيير مسار الدولة الذي اختاره الشعب عبر الانتخابات الحرة التي جرت في يوليو 2024، والتي أعادت انتخاب مادورو رئيسًا.
في المقابل، أعلنت المعارضة الفنزويلية فوزها في الانتخابات الرئاسية التي اتهمت الحكومة بتزويرها، وقاطعت لاحقًا الانتخابات التشريعية والإقليمية والبلدية عام 2025 احتجاجًا على الوضع السياسي.
وأدت الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات إلى مقتل 28 شخصًا واعتقال حوالي 2400، وأُفرج عن نحو ألفي منهم بحسب الأرقام الرسمية.
رغم فوز مادورو، فإن هذا النجاح لم يحظ باعتراف واسع من المجتمع الدولي، فيما تواصل واشنطن سياسة الضغط الاقتصادي بهدف إزاحته عن السلطة.
ورغم تشديد الحظر النفطي، سمحت الولايات المتحدة لشركة شيفرون الأمريكية بالعمل بشكل محدود في فنزويلا في ظل مفاوضات لإطلاق سراح أمريكيين محتجزين في العاصمة كاراكاس. وتستنكر حكومة مادورو باستمرار التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية للفنزويليين.