تراجع أسعار الذهب مع ترقب الأسواق لمحادثات أميركية – روسية وبيانات التضخم

تراجعت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة من جلسة الاثنين، مع ترقب المستثمرين للتطورات السياسية والاقتصادية العالمية، وعلى رأسها المحادثات المنتظرة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا، إضافة إلى صدور بيانات التضخم لشهر تموز، التي قد تسهم في تحديد توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة في الفترة المقبلة.

وبحلول الساعة 05:21 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% ليصل إلى 3378.49 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن كان قد سجل أعلى مستوى له منذ 23 يوليو/تموز الماضي في جلسة الجمعة. ويأتي هذا التراجع بعد موجة مكاسب قوية سجلها المعدن النفيس على مدار الأسابيع الماضية بفعل حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي.

كما هبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم كانون الأول/ديسمبر بنسبة 1.4% لتصل إلى 3441.20 دولار للأوقية. ويعزو محللون هذا التراجع إلى عمليات جني الأرباح قبيل صدور البيانات الاقتصادية المهمة، بالإضافة إلى الترقب الحذر من جانب المستثمرين لأي مؤشرات قد تدل على تشديد السياسة النقدية الأميركية.

ويرى خبراء الأسواق أن مسار أسعار الذهب خلال الأيام المقبلة سيعتمد بشكل كبير على ما ستسفر عنه المحادثات السياسية بين واشنطن وموسكو، إضافة إلى أرقام التضخم الأميركية، التي ستحدد ما إذا كان الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة أو يتجه نحو تثبيتها، وهو ما سيكون له تأثير مباشر على جاذبية الذهب كأداة تحوط واستثمار.