الدولار يتراجع لأدنى مستوياته في أسابيع وبتكوين تسجل مستوى قياسياً جديداً
تراجع الدولار الأميركي، الخميس، إلى أدنى مستوياته في عدة أسابيع أمام العملات الرئيسية، مدفوعاً بتزايد رهانات المتداولين على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيستأنف خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول المقبل.
ووفقاً لبيانات مجموعة بورصات لندن، فإن الأسواق باتت ترى خفض الفائدة في اجتماع 17 سبتمبر أمراً شبه مؤكد، وسط خطاب نقدي أكثر ميلاً للتيسير من جانب المركزي الأميركي، على خلفية مؤشرات تباطؤ في سوق العمل.
هذا التوجه ساهم في دفع المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر، حيث ارتفعت بتكوين إلى مستوى قياسي جديد بلغ 124,480.82 دولاراً في أحدث جلسة، قبل أن تتراجع قليلاً إلى 123,538.31 دولاراً.
وجاء هذا الارتفاع مدعوماً بزيادة الاستثمار المؤسسي في العملات الرقمية، إلى جانب ضعف الدولار وشهية أكبر للمخاطرة في الأسواق العالمية.
في أسواق العملات، هبط الدولار بنسبة 0.7% أمام الين الياباني مسجلاً 146.38 ين، وهو أدنى مستوى منذ 24 يوليو/تموز. كما ارتفع الجنيه الإسترليني إلى 1.3590 دولاراً، وهو أعلى مستوى له منذ نفس التاريخ، فيما استقر اليورو حول 1.1712 دولاراً، بالقرب من ذروة الأربعاء البالغة 1.1730 دولاراً.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة عملات، إلى 97.673، بعد أن تراجع إلى 97.626 الأربعاء للمرة الأولى منذ 28 يوليو/تموز.
من جانب آخر، استفاد الدولار الأسترالي من بيانات أظهرت قوة سوق العمل المحلية، ليصعد بنسبة 0.4% إلى 0.65685 دولاراً، وهو أعلى مستوى منذ 28 يوليو/تموز.
ويترقب المستثمرون حالياً ليس فقط قرار خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي، بل أيضاً حجم هذا الخفض، في ظل بيئة اقتصادية تميل نحو التيسير النقدي عالمياً.
