حقوقيون تطلق أصوات سياسية شابة: تخريج المشاركين في برنامج الظهور الإعلامي الحزبي

اختتمت فعاليات برنامج تدريب مهارات الظهور الإعلامي السياسي الذي نفذته مؤسسة حقوقيون بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية – مشروع تمكين، بمشاركة ٢٠ شابًا وشابة من أعضاء اللجان الشبابية في الأحزاب السياسية وذلك جزء من برنامج تمكين المرأة والشباب الحزبيين من الظهور الإعلامي السياسي.
ويهدف البرنامج إلى تأهيل وتمكين الشباب والسيدات الحزبيين من امتلاك أدوات وأسُس الظهور الإعلامي السياسي، من خلال التدريب على تقنيات الحوار الإعلامي واكتساب اللغة السياسية السليمة والمؤثرة، بما يعزز قدرتهم على الإسهام بفاعلية في النقاشات العامة الوطنية والإقليمية، وإيصال أفكارهم والدفاع عنها وفق المصلحة الوطنية العليا.
وأوضحت مديرة المشروع سبأ خالد أن التدريب لا يقتصر على الجانب النظري، إذ سيتم استكماله بمرحلة تطبيقية من خلال إنتاج برنامج حواري سياسي – رقمي، يستضيف صُنّاع قرار وشخصيات سياسية بارزة إلى جانب الشباب المتدربين كمحاورين سياسيين، بحيث يُتاح لهم تقديم قراءاتهم وتحليلاتهم للقضايا الراهنة، وستبث حلقات البرنامج عبر المنصات الرقمية المختلفة لضمان وصولها إلى شريحة واسعة من الجمهور.
وفي مرحلة لاحقة سيتم إعداد بطاقات تعريفية إلكترونية للمشاركين تتضمن سيرهم الذاتية وروابط لمداخلاتهم الإعلامية، وتوزيعها على المؤسسات الإعلامية والسياسية المختلفة بهدف فتح آفاق جديدة أمامهم للمشاركة في البرامج الحوارية والنشرات الإخبارية، وتعزيز حضورهم في المشهد السياسي والإعلامي الأردني والعربي.
حيث تم تخريج الشباب والسيدات الحزبيون امس برعاية معالي أيمن المجالي رئيس مجلس أمناء مؤسسة حقوقيون، مؤكدًا في كلمته خلال حفل التخريج أن هذا المشروع يشكل استثمارًا حقيقيًا في طاقات الشباب الحزبيين، قائلًا: نحن اليوم نضع بين أيدي هؤلاء الشباب أدوات عملية للظهور الإعلامي السياسي، بما يمكّنهم من أن يكونوا أصواتًا وازنة ومؤثرة، وقادرة على التعبير عن القضايا الوطنية بمسؤولية، والمشاركة في تجديد الخطاب السياسي والإعلامي الأردني.
ومن جانبها أشارت سعادة ميادة شريم الرئيس التنفيذي لمؤسسة حقوقيون، إلى أن هذا البرنامج يأتي كجزء من مشروع متكامل لتمكين الشباب والمرأة الحزبيين من امتلاك أدوات الظهور الإعلامي السياسي، والذي سيمتد خلال الأشهر المقبلة عبر برامج نوعية وفاعلة مضيفة:
فخورون بهذه النخبة من الشباب والشابات، وملتزمون بمواصلة الاستثمار في قدراتهم ليكونوا شركاء حقيقيين في الحوار الوطني، وليعكسوا صورة إيجابية عن مشاركة الشباب في الحياة السياسية والإعلامية
ويأتي تنفيذ هذا المشروع استجابة للتحديات التي يواجهها الشباب الأردني في ضعف الحضور الإعلامي السياسي، وقلّة الفرص المتاحة لهم للمشاركة في النقاشات العامة، إلى جانب الحاجة إلى تجديد الخطاب السياسي وتقديم وجوه جديدة قادرة على التعبير بلغة سياسية مسؤولة ومؤثرة.