التحقيقات تكشف سبب وفاة الشاب يوسف لباد في المسجد الأموي بدمشق

أعلن المحامي العام في دمشق، القاضي حسام خطاب، أن وفاة الشاب يوسف محمد لباد التي وقعت نهاية يوليو الماضي في المسجد الأموي، نتجت عن نقص الأكسجة الدماغية إثر نوبة اختلاجية حادة. وأوضح خطاب في تصريح لوكالة الأنباء السورية “سانا” أن التحقيقات الطبية والقانونية أُجريت بشكل شامل لضمان الوصول إلى نتائج دقيقة وشفافة.

وكشفت اللجنة الطبية الثلاثية التي شُكلت في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي أن النوبة الاختلاجية كانت نتيجة تعاطي المتوفى لمادة الأمفيتامين المخدرة إلى جانب عقار الفلوكستين المضاد للاكتئاب، إضافة إلى معاناته من حالة نفسية شديدة وهياج خلال الفترة التي سبقت الوفاة. وأكدت اللجنة أن الإصابات الظاهرية الطفيفة، مثل السحجات والكدمات، لم تكن سبباً مباشراً للوفاة.

كما أظهرت نتائج التحاليل الطبية وجود المواد المخدرة والدوائية في عينة من معدة المتوفى، وأن التفاعل بينها وبين حالته النفسية المضطربة، بما في ذلك قلة النوم والتوتر، شكل العامل الأساسي الذي أدى إلى الأزمة الصحية الحادة. وأكد التقرير وجود علامات تشريحية مثل احتقان الوجه والوذمة الرئوية، المرتبطة بشكل مباشر بنقص الأكسجة الدماغية.

وأشار القاضي خطاب إلى أن التحقيقات أُغلقت رسمياً وأُحيلت نتائجها إلى القضاء المختص، مؤكداً حرص وزارة العدل على إظهار الحقيقة للرأي العام وضمان العدالة. وقد أثارت وفاة الشاب يوسف لباد حينها تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، ما دفع السلطات إلى التعامل مع القضية بشفافية وكشف نتائج التحقيق للرأي العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى